أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، التعرف على رفات 7 أسرى كويتيين ضمن الدفعة التي تسلمتها الكويت في سبتمبر الماضي، وضمت رفات 21 شخصاً عثر عليهم في بادية السماوة بالعراق.
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن السلطات المختصة أنهت إجراءات عملية التعرف على الرفات باستخدام تحليل الحمض النووي، وأن التعرف جارٍ على رفات الآخرين، وستُعلَن النتائج فور اعتمادها.
وأضاف أن لجنة شؤون الأسرى والمفقودين أبلغت ذوي الشهداء السبعة بمراجعة إدارة الأدلة الجنائية صباح اليوم، لتسلُّم تصاريح الدفن.
وأوضح المصدر أن "الرفات يعود لكويتيين، ستة منهم سبق أن أصدر ذووهم أحكاماً قضائية تفيد بوفاتهم، وأسير آخر لم يتقدم ذووه لإصدار حكم له".
وبيَّن المصدر أن عملية "الاستعراف أو التعرف على الرفات تعتبر عملية معقدة وتحتاج دقة ووقتاً لاستخلاص الحمض النووي من الرفات ومطابقته مع قاعدة بيانات الأسرى والمفقودين، للتحقق من النتائج وتحديد هوية الرفات؛ الأمر الذي تسبب بتأخر إعلان نتائج الفحص".
وسبق أن أعلن مسؤولون في البلدين قبل عدة أشهر، العثور على رفات في بادية السماوة، يعود لمواطنين كويتيين فُقدوا خلال حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي.
وأشارت تقارير كويتية، قبل عدة أشهر، إلى أن "عدد الأسرى والمفقودين إبان الغزو العراقي لبلدهم قُدِّر بنحو 600 مفقود آنذاك، حيث توالت الاكتشافات لرفاتهم حتى وصل عدد من تم كشف هوياتهم إلى أكثر من 300".
ويعتبر ملف المفقودين الكويتيين والعراقيين من الملفات العالقة بين البلدين منذ الغزو العراقي سنة 1990، وقد استأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003، في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين على يد قوات دوليةٍ قادتها الولايات المتحدة، تبعتها زيارات رسمية بين البلدين.