قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، يوم السبت، إن انكماش الاقتصاد العالمي الذي سببه وباء فيروس كورونا هذا العام سيكون أقل من المتوقع؛ نتيجة خطوات دول مجموعة العشرين المتخذة في هذا الشأن.
جاء تصريح "الفالح" خلال إحاطة إعلامية ضمن أعمال قمة العشرين للقادة التي انطلقت فعالياتها افتراضياً، السبت، في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، وتمتد للأحد.
وأوضح الوزير السعودي أن "قمة مجموعة العشرين الحالية استثنائية في ظل جائحة كورونا، والمجموعة تبحث إنقاذ العالم منها".
ولفت إلى أن المملكة تؤكد توسيع الجهود للوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا، في ظل ما يعيشه العالم من أزمة إنسانية مع وجود تباطؤ اقتصادي غير مسبوق.
كما ذكر أن مساعدة الدول الأكثر فقراً كانت من أولويات المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين، حيث بادرت المجموعة إلى تعليق 40% من ديون الدول التي تعاني من آثار جائحة كورونا.
وفي أكتوبر الماضي، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لانكماش الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 4.4%، بعد أن كان يتوقع انكماشه بنسبة 4.9% في يونيو الماضي.
وضخت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي منذ 26 مارس، و21 مليار دولار لدعم النظم الصحية وللبحث عن لقاح لفيروس كورونا، و14 مليار دولار لتخفيف عبء الديون على البلدان الأقل نمواً.
وفي نوفمبر 2019، تسلمت السعودية رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام، وذلك خلال حفل أقيم في مدينة ناغويا اليابانية.
وتأسست مجموعة العشرين في 1999، بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90% من إجمالي الناتج العالمي.
وتترأس السعودية قمة مجموعة العشرين، التي تواجه دعوات مقاطعة واسعة من منظمات حقوقية ومؤسسات دولية؛ بسبب ملف الرياض في حقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بمقتل خاشقجي واعتقال الناشطة لُجين الهذلول.
وأواخر سبتمبر الماضي، قاطع عمداء باريس ولندن ولوس أنجلس قمة العمداء التي عُقدت افتراضياً ضمن فعاليات القمة.