قدمت شركة موانئ دبي عرضا مشتركا مع شركة أحواض بناء السفن الإسرائيلية، للاستحواذ على ميناء حيفا، وفق ما أعلنت الشركة الإسرائيلية، الخميس.
ووقعت الشركتان اتفاقًا للتعاون الحصري في عملية خصخصة الميناء؛ أحد ميناءين بحريين رئيسيين في إسرائيل.
وقالت شركة أحواض السفن الإسرائيلية إن هذا التعاون سيساعد في تعزيز القدرة التنافسية للموانئ وخفض النفقات وتأسيس بنية تحتية متطورة للتجارة الدولية واللوجيستيات، مشيرة إلى أن ذلك سيجعل من ميناء حيفا مركزا محوريا في الشرق الأوسط.
والشهر الماضي، قالت موانئ دبي، والتي تشغل مواني في أنحاء العالم، إنها وقعت مجموعة من الاتفاقات مع شركة "دوفر تاور" الإسرائيلية تتضمن عرضا مشتركا لخصخصة ميناء حيفا.
ومن بين مالكي "دوفر تاور"، رجل الأعمال الإسرائيلي "شلومي فوجيل"، وهو أحد المساهمين في شركة أحواض السفن، وقال "فوجيل" - وقتها - إن موانئ دبي العالمية ستتعاون مع أحواض السفن الإسرائيلية فيما يتعلق بعرض خصخصة ميناء حيفا.
وقبل أيام، كشفت صحيفة "خبر ترك" التركية أن شركة تركية مقرها في إسطنبول، وأخرى أمريكية كانت تريد الاستحواذ على الميناء، لكنها قابلت منافسة إماراتية شرسة.
ويتمتع ميناء حيفا بموقع لوجيستي مثالي لنقل البضائع للعراق، لأنه خلال فترة الحكم البريطاني في المنطقة، كانت هذه هي الطريقة المستخدمة لنقل النفط من الشرق الأوسط لأوروبا عبر خط أنابيب يبدأ من شمال العراق في كركوك، ويصل إلى حيفا".
يذكر أن إسرائيل كانت بصدد بيع الميناء لشركة شنجهاي الصينية، التي سبق لها تجديد الميناء وتوسيعه، لكن اعتراض الولايات المتحدة منع الصفقة المنتظرة.
وأشارت "خبر ترك" إلى أن الولايات المتحدة تريد استغلال ميناء حيفا لرسو سفنها الحربية بسهولة في البحر الأبيض المتوسط، ولذلك رفضت بيع الاحتلال الإسرائيلي الميناء لشركة صينية.
ومنذ تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، رسميا، في منتصف الشهر الماضي، وقعت الإمارات اتفاقيات تجارية متعددة مع دولة الاحتلال.