حصلت شركة "ويز إير"، إحدى شركات الطيران المحلية، اليوم السبت، رسمياً، على شهادة المشغل الجوي من الهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني، إن تسلُّم شركة ويز إير "Wizz Air" أبوظبي للطيران الاقتصادي، شهادة المشغل الجوي "يُكمل الخطوة الأخيرة في العمليات التنظيمية لبدء خط الطيران".
وأوضحت الهيئة أن هذه الشهادات "تمثل تأكيداً من الهيئة العامة للطيران المدني، بأن شركة Wizz Air أبوظبي للطيران الاقتصادي تمتثل لجميع المتطلبات المعمول بها وقادرة تماماً على الوفاء بمسؤولياتها وإجراء عمليات آمنة وفعالة".
وأشارت إلى أنه تم الانتهاء من عمليات شهادة المشغل الجوي، على مدار ثمانية أشهر، خلال فترة أزمة غير مسبوقة في صناعة الطيران، بسبب جائحة كورونا وقيود السفر وإغلاق الدول.
ولفتت إلى أن ممثلي الهيئة العامة للطيران المدني وشركة ويز إير أبوظبي للطيران الاقتصادي تمكنوا من استيفاء المتطلبات اللازمة للحصول على شهادة المشغل الجوي.
وأوضحت أن شركة "ويز إير" أثبتت قدراتها التشغيلية للهيئة العامة للطيران المدني، خلال رحلات توضيحية خاصة، تم إجراؤها على متن أحدث الطائرات المتوافرة حالياً في السوق، وهي طائرة (Airbus A321 Neo).
وكان مجلس الوزراء اعتمد في يونيو الماضي، شركة "ويز إير أبوظبي" ناقلاً وطنياً للدولة، على أن تستكمل جميع الشروط والمتطلبات القانونية والإدارية والفنية، لتنضم إلى عدد من الشركات كـ"الاتحاد للطيران" و"طيران الإمارات" و"العربية للطيران".
وبدأت الشركة تسيير رحلات الطيران بين أبوظبي وكل من بوخارست وبودابست اعتباراً من شهر يونيو الماضي، فيما يبدأ تسيير الرحلات بين أبوظبي وكلوج نابوكا، وكاتوفيتشي، وصوفيا بدءاً من سبتمبر 2020، وذلك في حال استئناف الرحلات الجوية في تلك الدول.
ويأتي ذلك في أعقاب الاتفاقية المبرمة في مارس الماضي، بين "ويز إير" والشركة القابضة (ADQ) بشأن تأسيس شركة "ويز إير أبوظبي" للطيران الاقتصادي، بصفتها شركة طيران محلية مشتركة، وأولى شركات الطيران التابعة لها خارج أوروبا.
ومن المقرر أن تعمل "ويز إير" على تسيير رحلات جوية إلى الوجهات التي توجد فيها وتشهد نمواً في عملياتها، والتي تشمل وسط وشرقي وغربي أوروبا، إلى جانب شبه القارة الهندية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على المدى البعيد.
وألحقت جائحة كورونا ضرراً بالغاً بالسفر جواً، وأجبرت شركاتِ الطيران على تسريح عمالة، وتقليص أساطيلها، وطلب إنقاذ مالي من الحكومات للصمود، في حين أن هناك من يرى أنها ستكون سوقاً أصغر على مدى أعوام.
وتتمتع الشركة الغنية بالسيولة بإحدى أقوى الميزانيات في أوروبا، وتقول إن انخفاض أسعارها سيساعدها على الفوز بحصة سوقية عندما يتعافى الطلب على السفر؛ مما يمنحها ثقة بالتزام خططها التوسعية طويلة المدى,