أحدث الأخبار
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد

الحق على «السيستم»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي


كانت الواقعة التي ذكرها أحد الإخوة المتصلين ببرنامج “استديو1” من إذاعة أبوظبي يوم أمس، واحدة من أكثر الصور الصارخة للأخطاء التي تعلق على مشجب “السيستم” الذي تعلق عليه الأخطاء من دون أن نتوقف أمام مسؤولية الذي برمجه وقام بتلقيمه المعلومات والأوامر. فقد ذكر المتصل أن “أبوظبي للتوزيع” فصلت عنه التيار الكهربائي لتأخره شهرين في سداد مبلغ مستحق عليه لا يتجاوز خمسة وثمانين فلساً، نعم 85 فلساً. رغم أنه أكد للشركة انتظامه في السداد. وهي قد بادرت للاعتذار عن الواقعة وسارعت بإعادة التيار للرجل مع إعفائه من الغرامة المقررة في حال فصل ورد الكهرباء لهذا المشترك أو ذاك.
واقعة تذكرنا بالملايين من الدراهم التي ترصد لجلب تقنيات حديثة لهذه المرافق، وتدريب العاملين عليها، لتظهر صورة مضحكة - كما أضحكتنا هذه الواقعة -. وتقدم نتائج ركيكة مثل خلاصة الفواتير التقديرية التي تصر “أبوظبي للتوزيع” على التعامل بها منذ أكثر من عامين، وما زالت محل انتقاد المشتركين الذين يعتقدون أنهم يدفعون مبالغ أكثر من المستحقة عليهم.

في مرافق وجهات كثيرة تحولت التقنيات الحديثة إلى باب للهدر، يحل المسؤول الجديد في هذه الوزارة أو الجهة ليبدأ في إدخال برامج وأجهزة جديدة، بذات السرعة التي يغير بها ديكورات المكان لتحمل بصماته وذوقه الخاص، وفي أحايين كثيرة يمتد التغيير ليطال الأشخاص العاملين أنفسهم، ليأتي بطاقمه الخاص، أو بالمصطلح الذي يستخدم عن “فريق العمل” المنسجم معه. قد يكون هناك مبرر بالنسبة للعنصر البشري بحجة “تجديد الدماء”، ولكن قصص “السيستم” بحاجة إلى وقفة جادة خاصة بعد أن أصبحت مبرراً للتسويف والتعطيل للمعاملات.

تجد هذا المشجب أو العذر يُشهر في وجهك إذا ما توجهت لإنجاز معاملة في “الجوازات” أو “العمل” أو “المرور”، وغيرها من الجهات الخدمية ذات الاتصال المباشر بالجمهور، وامتد لبعض البنوك التي لا يعلق “السيستم” فيها سوى مع مواعيد صرف الرواتب.

موظفو دوائر عدة استبدلوا العبارة الشهيرة “مر علينا باكر” بأخرى تناسب العصر الإلكتروني “السيستم ُمهنجِ” أي معلق. ولأن المهلة غير محددة للفترة التي تستغرقها عودة الحياة للجهاز، فلا يجد المراجع بديلا عن المغادرة كيلا يتحمل مخالفة من “مواقف” ويفضل العودة مجدداً، خاصة إذا ما كان في عجلة من أمره. وهو عذر غير مبرر مع كل الميزانيات التي ترصد لتحديث الأجهزة والبرامج، خاصة أنها تكاد تكون سنوية أو مع تغيير الإدارات في تلك الجهات. المسألة باتت موضع تندر وتساؤل في آن واحد، لا سيما ونحن في سباق مع الزمن لاعتماد الحلول الذكية والتطبيقات الذكية التي تؤكد عليها القيادة الرشيدة لجعل معاملات الناس أكثر يسرا وراحة، وإنجاز تلك المعاملات من دون أن يغادر هذا المراجع مكانه، وإنما بلمسة على شاشة هاتفه. كما أن هناك ما يسمى ببرامج الدعم التي يفترض أن تعمل تلقائيا عند وجود أي طارئ يعتري البرنامج أو التطبيق الأساسي. وهذا ما يقودنا للقول بأن العلة أساسا ليست في البرنامج، وإنما من يلقمه بالأوامر والتعليمات، وما واقعة الخمسة والثمانين فلسا سوى نموذج ومثال لمشجب “السيستم” الذي نتحدث عنه، وكان الله في العون.