قال المليادير الإماراتي "خلف الحبتور"، في مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن اللاجئين الفلسطينيين لن يكون بمقدرتهم العودة إلى بلدهم على الإطلاق.
وأضاف "ثمة حجّة منطقية تقول بأن الإسرائيليين متعنّتون. ولكن يمكن أيضاً قول الشيء نفسه عن الفلسطينيين الذين لا يزالون يصرّون على حق العودة للاجئين من سوريا والأردن ولبنان وبلدان أخرى. لن يحدث ذلك أبداً، وهم يعرفون ذلك حق المعرفة".
وأوضح الحبتور في مقاله أنه من الأجدى باللاجئين الفلسطينيين أن يطلبوا من الدول المضيفة إزالة المخيمات ومنح اللاجئين حق العمل وامتلاك منزلهم الخاص.
وتابع: "ينقل اللاجئون آمالاً كاذبة إلى أولادهم ويسلّمونهم مفاتيح المنازل التي كانت لآبائهم أو أجدادهم، ويُبقون الكراهية الشديدة للإسرائيليين حيّةً من جيل إلى آخر".
وهذا تصرّفٌ غير عادل لكلا الجيلين. يحوز نحو مليونَي فلسطيني متحدّرين من الفلسطينيين الذين لم يغادروا في عام 1948، الجنسية الإسرائيلية".
وواصل الحبتور إلقاء اللوم على الفلسطينيين، قائلا: "حان الوقت كي يتوقّف الفلسطينيون عن إلقاء اللوم على الآخرين في ما آلت إليه أوضاعهم. فبدلاً من التنديد بحلفائهم العرب الذين لطالما وقفوا إلى جانبهم ودعموهم بمليارات الدولارات، وشنّوا حروباً مع إسرائيل بالنيابة عنهم مثلما فعلت مصر وسوريا، عليهم أولاً أن يتوقفوا عن التناحر في ما بينهم".
وأشاد الحبتور باتفاقية التطبيع، قائلا إن "ما يُميّز اتفاق إبراهيم هو أنه يعود بفوائد جمّة على جميع الأطراف في مجالات التجارة والتبادل التجاري والسياحة والتكنولوجيا والأمن".
وأضاف: "علاوةً على ذلك، يساهم في ترسيخ جبهة موحّدة ضد عدوّ مشترك يعمل على تصنيع أسلحة نووية يرمي إلى استخدامها لاحتجاز الدول المجاورة بمثابة رهائن لديه"، في إشارة إلى إيران.
وتابع: "في حال تكلّل هذا الانفراج الجديد بالنجاح، سوف ترغب إسرائيل في المحافظة على الاتفاق، وهكذا سوف نكتسب القدرة على الضغط من موقع قوّة من أجل حصول الفلسطينيين على حقوقهم.
واختتم مقاله بالقول "كلما انضم مزيدٌ من الدول العربية إلى مصر والأردن والإمارات والبحرين من خلال إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل، يصبح هذه التكتل أكثر تأثيراً داخل الولايات المتحدة وعلى الساحة العالمية".
وفي 20 سبتمبر، قالت مجموعة الحبتور التي تتخذ من دبي مقراً لها، إنها ستفتح مكتبا لتمثيلها في إسرائيل، مشيرة إلى أنه إنه يجري الإعداد للإعلان عن عدد من مشاريع التعاون خلال الأيام المقبلة
وتجري المجموعة، التي يرأسها خلف أحمد الحبتور، محادثات مع شركة الطيران الإسرائيلية يسرائير لتدشين رحلات تجارية مباشرة بين البلدين.
وتسوق الإمارات حججا اقتصادية في تبرير التطبيع مع اسرائيل، لكن تجربة مصر والأردن في التطبيع تظهر أن الجانب الإسرائيلي أكثر استفادة اقتصاديا، فالتبادل التجاري والصفقات يميلان لصالح تل أبيب.