اعتبر المفكر السياسي الكويتي عبد الله النفيسي الحكم ببراءته من تهمة الإساءة للإمارات مؤشرا إيجابيا، كما تفاءل بمستقبل بلاده بعد تولي الأمير الجديد الحكم، وأشاد باستقلالية القضاء الكويتي ومكانته في الدولة.
وفي أول حكم قضائي يصدر باسم أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، قضت محكمة الجنايات قبل يومين ببراءة النفيسي من تهمة الإساءة إلى الإمارات، وهي تهمة تصنف في خانة «أمن الدولة».
وقال النفيسي في بيان نشره على تويتر، إن حكم البراءة يرسي "مبادئ ترتقي بنا كشعب وأمة تتطلع لمجاراة ما تسعى إليه الأمم المتحضرة من احترام حريات الفرد وحقه في إبداء رأيه".
ولفت النفيسي إلى تضمن حكم المحكمة "فقرة راقية جدا"، وهي أن المحكمة "تهيب بالدولة، بكافة مؤسساتها ولا سيما التنفيذية منها، الحرص على حرية التعبير عن الرأي، والعمل على صونها بحسبان أن المشرع الدستوري أعلى من قدرها وأعظم من شأنها، بل وارتقى بها إلى مصاف الحريات العامة والحقوق الدستورية".
ورأى المفكر الكويتي أن حكم المحكمة أكد على أهمية حرية التعبير كأحد أبرز المكتسبات الدستورية، وأنه حث الدولة على احترامها، وهو دليل قوي على أهمية ومكانة القضاء بما له من سلطة واستقلالية في الكويت، وفقا لقوله.
وأضاف النفيسي أنه متفائل بأن يكون هذا الحكم هو الأول الذي يصدر باسم الأمير الجديد، معتبرا أنه مؤشر على الرؤية الإيجابية للمرحلة المقبلة.
وأبدى النفيسي تفاؤله أيضا باستجابة السلطات للمقترحات التي قدمها مع ناشطين آخرين باسم "وثيقة الكويت"، لإجراء إصلاحات سياسية.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى النفيسي تهمة القيام بعمل عدائي ضد دولة الإمارات، عندما نشر على حسابه بتويتر عبارات اعتُبرت مسيئة لها.