نزلت أسعار النفط يوم الجمعة وتتجه صوب تسجيل انخفاض أسبوعي بسبب تنامي المخاوف بشأن تأثر الطلب على الوقود بفعل ارتفاع جديد واسع النطاق لحالات الإصابة بفيروس كورونا، وكذلك بعض القلق إزاء عودة محتملة للصادرات من ليبيا.
وانخفض خام برنت أربعة سنتات إلى 41.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات إلى 40.23 دولار للبرميل.
ويتجه برنت صوب التراجع نحو ثلاثة بالمئة هذا الأسبوع ويمضي الخام الأمريكي على مسار الانخفاض بنحو اثنين بالمئة. ويتجه الخامان القياسيان صوب تسجيل نزول شهري، سيكون الأول لبرنت في ستة أشهر.
وقال إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة “توقعات الطلب على النفط تظل زاخرة بالتحديات إذ يستمر تنامي احتمالات فرض قيود جديدة على التنقل“.
وفي الولايات المتحدة، حيث أعلى معدل للوفيات من جائحة فيروس كورونا وأكبر استهلاك للنفط في العالم، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي على غير المتوقع مما يشير إلى أن التعافي الاقتصادي يتداعى ويدفع الطلب على الوقود للانخفاض.
وما زال الطلب على الوقود في الولايات المتحدة في حالة ركود إذ تقيد الجائحة السفر. وانخفض متوسط الطلب على البنزين في أربعة أسابيع تسعة بالمئة عن مستواه قبل عام بحسب ما أظهرته بيانات حكومية يوم الأربعاء.
وفي أجزاء أخرى من العالم، تبلغ الزيادات اليومية للإصابات بالفيروس مستوى قياسيا وتُفرض قيود جديدة مما سيقيد على الأرجح السفر وطلب الوقود.
وفي ليبيا، حملت ناقلة نفط شحنة أمس الخميس من مرفأ من بين ثلاثة مرافئ ليبية أعيد فتحها في الأيام القليلة الماضية ومن المتوقع تحميل المزيد من الشحنات في الأيام المقبلة.
لكن محللين يثيرون تساؤلات بشأن مدى السرعة التي قد تعزز بها ليبيا الإمدادات.