كشفت مصادر مطلعة، الثلاثاء، أن الكويت تسعى لافتتاح أكبر محطة استيراد للغاز الطبيعي المسال بمنطقة الشرق الأوسط في مارس المقبل.
وأوضحت المصادر أن محطة "الزور" ستسمح للكويت باستلام 22 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال (حوالي 31 مليار متر مكعب) سنويًا، أي ما يقرب من ضعف قدرة المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج".
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات في كوريا الجنوبية وشركة كوريا للغاز فازتا بعقد قيمته 2.9 مليار دولار لبناء المحطة عام 2016.
وأضافت أن الكويت تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، حيث تقوم بإنتاج وشحن ما يقرب من مليوني برميل يوميًا، لكنها تضخ كميات قليلة نسبيًا من الغاز.
وستستخدم الدول العربية أقل من ثلث سعة محطة الزور المستهدف افتتاحها العام المقبل، حتى عام 2030 على الأقل، بحسب المصادر.
ولم تقرر الحكومة الكويتية بعد ما إذا كانت ستحتفظ بسفينة مستخدمة حاليًا لتلقي الغاز الطبيعي المسال - وحدة تخزين عائمة وإعادة تغويز تسمى Golar Igloo بسعة 5.8 مليون طن سنويًا - بعد بدء تشغيل المحطة الجديدة.
والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (وحدة تابعة لشركة البترول الكويتية الحكومية) هي المسؤولة عن اختيار شركة لتشغيل وصيانة محطة الزور لمدة 5 سنوات، وقد تتخذ قرارًا بهذا الشأن في الأسابيع المقبلة.
وبحسب المصادر، فإن مشغل شبكة الغاز اليونانية "ديسفا" هي الشركة الوحيدة التي قدمت عرضًا لتوريد الغاز الطبيعي المسال للكويت.
وأنتجت الكويت عام 2019 نحو 18.4 مليار متر مكعب من الغاز، بينما استهلكت 23.5 مليار متر مكعب.
ومن المتوقع أن ينمو سوق الغاز الطبيعي المسال بسرعة في العقود القليلة المقبلة مع تحول البلدان من النفط والفحم إلى الطاقة النظيفة.