تستعد السعودية والعراق لافتتاح منفذ عرعر الحدودي بين البلدين أمام حركة التجارة قريباً، بعد سنوات من تخصيصه لنقل الحجاج العراقيين.
وأفادت هيئة المنافذ الحدودية العراقية في بيان لها، الأربعاء، بأن رئيسها عمر الوائلي، والسفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري بحثا الاستعدادات لافتتاح منفذ عرعر الحدودي بين البلدين أمام حركة التجارة.
وقالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية: إن "افتتاح المنفذ أمام الحركة التجارية بين البلدين سيتم في الأيام القليلة القادمة، وسيعود بالفائدة الاقتصادية على كلا الطرفين، تتبعها خطوات سريعة لتنشيط حركة المسافرين لأداء مناسك الحج والعمرة".
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على توفير المستلزمات اللوجستية لديمومة العمل في المعبر، وتعزيز الإجراءات الأمنية، والعمل على تهيئة الموارد البشرية وزجها في دورات تدريبية لضمان الاستخدام الآمن والعلمي للأجهزة والمعدات المتوافرة في المنفذ لضمان انسيابية الحركة التجارية بين الجانبين".
بدوره أوضح الشمري أن المملكة تسعى إلى توسيع نطاق التعاون التجاري بافتتاح منافذ حدودية أخرى، وأنها قيد الدراسة الجدية من القيادة السعودية.
وكانت السلطات العراقية قد اقترحت على الجانب السعودي، في يوليو الماضي، إلغاء سمات الدخول (الفيزا) لرجال الأعمال بين البلدين، ضمن الإجراءات الخاصة بتسهيل عمليات التبادل التجاري.
واتفق العراق والسعودية، في يوليو 2019، على الآليات الجمركية التي ستعتمد في منفذ عرعر الحدودي خلال إجراء التبادل التجاري بين البلدين.
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق، في ديسمبر 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها من جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن عقب زيارة لبغداد، في 25 فبراير 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.
وكانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.