قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن وزراء الخارجية العرب أسقطوا، مشروع قرار فلسطيني بإدانة تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"؛ لغياب التوافق.
وفي سياق متصل كشف دبلوماسي فلسطيني، فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة "الأناضول"، أن فلسطين توافقت مع الدول العربية قبيل انطلاق الدورة العادية للجامعة العربية على إصدار بيان ختامي لا يتضمن إدانة للاتفاق التطبيعي، لكنه يشدد على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية لعام 2002، والتي تربط التطبيع بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بحل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وأضاف الدبلوماسي أن فلسطين فوجئت، بعدم التزام بعض الدول العربية (لم يذكرها) بالنص الذي تم التوافق عليه، وحاولت إضافة بنود تُضفي الشرعية على اتفاق التطبيع.
وأوضح الدبلوماسي أن فلسطين، ورداً على خرق الاتفاق، عادت وطرحت مشروع قرار يُدين الاتفاق الثلاثي التطبيعي (الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي).
لكن الدول العربية، بحسب الدبلوماسي، "أسقطت مشروع القرار الفلسطيني".
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قد دعا الدول العربية، في وقت سابق، إلى رفض اتفاق التطبيع "الإسرائيلي" الإماراتي، وذلك خلال اجتماع الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، الذي عُقد افتراضياً.
وقال المالكي، الذي ترأس الاجتماع، خلال كلمته: "نرفض خطوة التطبيع الإماراتي، ونأمل منكم عدم قبولها"، واصفاً اتفاق التطبيع بـ"الزلزال الذي ضرب الموقف العربي".
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت، الأربعاء 2 سبتمبر، عن تهديد بحريني للفلسطينيين بأنها سوف تضع بنداً من طرفها لتأييد التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتشجيع صفقة القرن.
وجاء التهديد البحريني رداً على طلب فلسطيني بوضع بند رفض التطبيع على هامش الدورة العادية لجامعة الدول العربية.
وتوصلت الإمارات و"إسرائيل"، في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.