قال أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، إن النظرة للنمو الاقتصادي خلال العام المقبل ما زالت غير واضحة.
يأتي ذلك، بينما تشهد المملكة تراجعا حادا في أسعار النفط الخام، مصدر الدخل الرئيس للبلاد، وتبعات اقتصادية سلبية لتفشي فيروس كورونا، دفعها لرفع توقعات عجز ميزانية 2020.
وأبلغ الخليفي مشاركين في مؤتمر يوروموني السعودية 2020 الافتراضي، الأربعاء، أنه كان متفائلا لعام 2020 وتوقع استمرار النمو القوي قبل تفشي "كورونا"، إلا أن الجائحة وانخفاض أسعار النفط أثرا على نمو اقتصاد بلاده.
وكان الناتج المحلي السعودي انكمش بنسبة 1 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري، بسبب القطاع النفطي الذي تدهورت أسعاره بالتزامن مع "كورونا".
لكن محافظ المركزي السعودي، أكد أنه واثق من استقرار القطاع المالي في بلاده.
وأظهرت أحدث توقعات لصندوق النقد الدولي في تنبؤات الاقتصاد العالمي، خلال يونيو 2020، أن الاقتصاد العالمي سينكمش بنسبة 4.9 بالمئة هذا العام، وينمو بنسبة 5.4 بالمئة في 2021.
وتواجه المملكة تحديات في المرحلة المقبلة على المديين القصير والطويل، تتمثل في مواصلة دعم الاقتصاد وقطاع الرعاية الصحية مع استمرار المعركة ضد فيروس كورونا، إضافة إلى تحدي نمو يقوده القطاع الخاص، ويخلق فرص عمل للسعوديين.
وأكد الخليفي اليوم، استمرارية عملية الربط بين الريال والدولار الأمريكي، لافتا إلى أن ربط العملة بالدولار هو من العناصر الأساسية للاستقرار المالي في البلاد.
وتربط السعودية عملتها بالعملة الأمريكية منذ أكثر من 30 عاما عند 3.75 ريال. -