تراجعت أسعار النفط الخام بأكثر من 4.5 بالمئة في منتصف جلسة الثلاثاء، تحت ضغوط ضعف الطلب وتصريحات أمريكية يتوقع أن تذكي التوترات مع الصين.
ومساء الإثنين، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفكرة الانفصال نهائيا عن الاقتصاد الصيني، ما هبط بأسعار خام تكساس 6 بالمئة، إلى جانب استمرار ضخ الخام من الحقول الأمريكية بوتيرة صاعدة، رغم ارتفاع عدد الإصابات المحلية بكورونا.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة "بلومبيرغ" الدولية، إن خفض السعودية لأسعار مبيعات النفط لشهر أكتوبر المقبل، تسبب في تراجع سعر البرميل قرب 40 دولارا.
وبحلول الساعة (13: 23 ت.غ)، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبر، بنسبة 4.55 بالمئة أو 1.92 دولارا إلى 40.08 دولارا للبرميل، أدنى مستوى منذ يونيو الماضي.
كذلك، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر، بنسبة 6.71 بالمئة أو 2.67 دولارا إلى 37.12 دولارا للبرميل.
وما تزال الأسواق العالمية تكافح تفشي فيروس كوورنا، والتبعات الاقتصادية الناجمة عنه، أبرزها التراجع الحاد في الطلب على الاستهلاك، ما تسبب في انكماش عديد الاقتصادات والتكتلات.
وانكمش الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو (19 دولة) بنسبة 14.7 بالمئة على أساس سنوي، خلال الربع الثاني 2020، وانكمش في الاتحاد الأوروبي (27 بلدا)، بنسبة 13.9 بالمئة؛ مدفوعا بإجراءات اتخذاها لمنع تفشي الفيروس.
وما تزال أسعار الخام متأثرة بشكل أو بآخر، بحالة عدم اليقين إزاء ميعاد ظهور لقاح ناجع لفيروس كورونا، وسط تضارب أنباء حول البدء بتسويقه نهاية العام الجاري، فيما منظمة الصحة العالمية تعتقد أنه لن يكون قبل يونيو 2021.