كشف وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن شركة موانئ دبي، التي تدير عشرات الموانئ حول العالم، تدرس تقديم عطاء لتشغيل ميناء حيفا القديم، شمالي الأراضي المحتلة، والمطل على البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، عن كاتس قوله إن الإمارات تدرس تقديم عطاء لإدارة تشغيل ميناء حيفا القديم، وذلك بعد اتفاق السلام معها برعاية أمريكية.
كذلك أفاد مسؤول في وزارة الخارجية الإماراتية بأن بلاده مهتمة بأنشطة تتعلق بمجالات الثقافة الإماراتية والتاريخ الإقليمي واللغة.
وقال المسؤول في تصريح لصحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "نفضل أن تكون الأنشطة في عدة مدن عربية داخل إسرائيل، مثل الناصرة لبعدها الثقافي، وحيفا لموقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط، لأنها مهتمة بتوسيع وجودها الدبلوماسي في إسرائيل".
والاثنين الماضي، هبطت أولى رحلات الطيران التجاري من "إسرائيل" إلى الإمارات، كأول خطوة عملية بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وتوصلت أبوظبي و"تل أبيب"، في 13 أغسطس 2020، إلى اتفاق تطبيع بين الجانبين وإقامة علاقات دبلوماسية، ومن المنتظر التوقيع على الاتفاق في البيت الأبيض، منتصف سبتمبر الجاري، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع؛ حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من أبوظبي وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وبذلك أصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع "إسرائيل"؛ بعد مصر (1979) والأردن (1994).
يشار إلى أن الإمارات حضرت مراسم إعلان "صفقة القرن"، أواخر يناير الماضي، في حفل أقيم بالبيت الأبيض لإعلان رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع العربي الفلسطيني، والتي باتت تُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وترتكز على بنود مجحفة بحق القضية الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية، وخاصة على صعيد القدس المحتلة واللاجئين.