أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن المصرف المركزي، أن قيمة السيولة التي سحبتها البنوك من رصيد التسهيلات، التي رصدها المصرف ضمن خطة الدعم للبنوك، بلغت 44.38 مليار درهم مع نهاية يونيو 2020.
وتشكّل قيمة السيولة التي جرى سحبها، مع نهاية يونيو، 88.8% تقريباً من إجمالي قيمة التسهيلات التي رصدها المصرف المركزي، البالغة 50 مليار درهم.
ويعكس الارتفاع في وتيرة السيولة المسحوبة، زيادة عدد البنوك التي استخدمت سيولة التسهيلات، لاسيما بعد الإشعار الذي أصدره المصرف المركزي، منتصف مايو الماضي، والذي تضمن تسهيل إجراءات الاستفادة من السيولة الموجهة لخطة الدعم، ما حفز المزيد من البنوك على استخدامها، خصوصاً أنها بكلفة صفرية.
انعكاسات إيجابية
وقال الخبير المالي، طلال المزروعي، إن خطة الدعم التي أقرها مصرف الإمارات المركزي، قبل أشهر عدة، كانت لها انعكاسات إيجابية على القطاع البنكي في دولة الإمارات، كما استفاد منها عدد كبير من متعاملي البنوك، سواء من الشركات أو الأفراد.
وأشاد المزروعي بالدور الإيجابي الذي اضطلع به المصرف المركزي لتعزيز الأنشطة الاقتصادية، والمحافظة على الاستقرار المالي في الدولة.
حركة قوية
وتُظهر إحصاءات المصرف المركزي أن حركة البنوك للاستفادة من سيولة الدعم كانت قوية، خلال أبريل الماضي، إذ بلغت قيمة السيولة المسحوبة 31.85 مليار درهم، ارتفعت إلى 42.33 مليار درهم في مايو 2020، قبل أن تغلق عند مستوى 44.38 مليار درهم في يونيو.
وكان المصرف المركزي حث جميع البنوك، في وقت سابق، على استخدام سيولة التسهيلات لمساعدة المتعاملين، سواء من الشركات أو الأفراد، من خلال تأجيل ما عليهم من مستحقات، وذلك وفق ضوابط محددة.