وافقت دولة قطر على تأجيل افتتاح المعرض الدولي للبستنة (إكسبو الدوحة 2021) الذي كان مقرراً تنظيمه في أكتوبر من العام المقبل، إلى شهر أكتوبر من عام 2023، وذلك بناء على توصية الجمعية الدولية للبستنة "AIPH".
وبحسب ما نشرته الوكالة القطرية الرسمية، فقد جاء القرار بعد اجتماع طارئ عقدته الجمعية لبحث التداعيات التي خلفتها جائحة فيروس كورونا وإمكانية إقامة المعرض في الوقت المحدد له سلفاً.
وذكرت صحيفة "الشرق" القطرية، أن اللجنة أكدت صعوبة إقامة المعرض في موعده، لأن الفترة الزمنية التي يستغرقها الإعداد للمعرض الدولي للبستنة من فئة (A1) ستكون طويلة، مشيرة إلى الصعوبات التي تعترض استمرار بعض الدول في التحضيرات المطلوبة للمشاركة، في ظل تفشي الجائحة.
وقال وزير البلدية والبيئة القطري عبد الله السبيعي، إن قرار تأجيل المعرض إلى التواريخ التي اقترحتها الجمعية الدولية يعكس إدراكها تأثير الجائحة الحاد والكبير على مستوى العالم.
وأكد السبيعي أن بلاده التزمت خلال فترة تفشي الجائحة التزاماً تاماً بتقديم فعاليات بارزة وعالمية المستوى، لافتاً إلى أن الأمر لن يختلف بالنسبة إلى المعرض الدولي للبستنة من فئة A1 والذي يتم تنظيمه للمرة الأولى في المنطقة.
وكان الأمين العام للجمعية الدولية للبستنة، تيم بريركليف، قد أكد ضرورة تأجيل افتتاح المعرض الذي كان مقرراً في الفترة ما بين أكتوبر 2012 ومارس 2022، لإتاحة مزيد من الوقت للمشاركين الدوليين لزيارة الدوحة، واختيار مواقعهم، والتحضير لأعمال البناء والنشاطات التي يحتاجونها.
وأضاف بريركليف: "هذا المعرض هو الأول في منطقة الشرق الأوسط، ونحن متحمسون جداً لما ستحققه هذه الفعالية في سبيل تحفيز عملية تخضير المدن والتنمية المستدامة في المناطق الصحراوية"، بحسب الصحيفة القطرية.
وسيمتد المعرض الدولي للبستنة من فئة (A1) والذي سيكون تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، ستة أشهر (أكتوبر 2023 إلى مارس 2024)، بمشاركة أكثر من 80 دولة، بالإضافة إلى منظمات دولية، ومدن وشركات مختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية.
وتعزز المعارض الدولية للبستنة التعاون وتبادل المعرفة بين الدول، وتعالج قضايا أساسية وحساسة مرتبطة بأساليب العيش الصحية والسليمة، والاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة، ونمط العيش المستدام، وكذلك التعليم والابتكار.