تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عمان خلال اتصال هاتفي، بادر إليه الأول، أطيب التهاني والتمنيات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، داعيين الله تعالى أن "ينعم على البلدين وشعبيهما الشقيقين بدوام التقدم والرخاء والازدهار".
واتخذت سلطنة عمان في الآونة الأخيرة خطوات اعتبرها مراقبون ابتعادا عن أبوظبي، إذ أمرت مسقط بإعادة النظر في استثمار لشركة داماك العقارية بأكثر من مليار دولار في تطوير ميناء قابوس، مقابل تعزيز السلطنة علاقاتها مع قطر وتركيا اقتصاديا وتجاريا وسياسيا.
وكان من أبرز التهنئات اللافتة في إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد، تهنئة سلطنة عمان على لسان المفتي الرسمي للسلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، إلى الأمة الإسلامية والشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان بقرار إعادة "آيا صوفيا" في إسطنبول إلى مسجد.
وقال الخليلي، عبر حسابه بـ"تويتر": "نهنئ أنفسنا ونهنئ الأمة الإسلامية جميعًا، ونخص بالتهنئة الشعب التركي المسلم الشقيق الأصيل وعلى رأسه قائده المحنك رجب طيب أردوغان برده معلم آيا صوفيا من جديد إلى بيت من بيوت الله التي أذن الله أن تُرفع ويذكرَ فيها اسمُه، يُسَبَّحُ له فيها بالغدو والآصال."
ونشر في التغريدة نفسها بيانا جاء فيه: "كانت هذه الخطوة خطوة موفقة من الشعب المسلم البطل وقائده المغوار إذ لم يثنهم ضجيج نعاق الناعقين- من الحاقدين على الإسلام المتآمرين عليه- على المضي قدماً في رد هذا المعلم إلى ما كان عليه منذ عهد السلطان المظفر المنصور محمد الفاتح وإلى آخر عهد سلاطين آل عثمان حيث كانت تقُام فيه شعائر الدين، وتنطلق منه دعوة الإسلام ببينة من شرع الله."
وأضاف الخليلي: "حتى جاء عهد الذين عبثوا بمقدسات الدين وانتهكوا حرماتها وتلاعبوا بهذا المعلم كما تلاعبوا بغيره".
والجمعة، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.
وتابع: "فهنيئاً لك أيها الشعب الأصيل في إسلامك ولقائدك هذه الخطوة الشجاعة، فأمضوا إلى الإمام غير لايون على شيء من ضجيج الباطل الذي تنعق به حناجر المارقين، فما هم إلا في الأذلين. وقد كبتوا كما كبت الذين قبلهم وسيروا قدمًا في هذه الصراط المستقيم وقلوب المسلمين وألسنتهم تلهج بالدعاء لكم."