قال رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة اليمنية عامر كلشات إن اتفاق الرياض عبارة عن مسلسل لم تكتمل حلقاته، والاتفاقات التي تخرج من الرياض لا نعول عليها كونها لا تؤدي الغرض المطلوب منها.
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، أن السعودية باتت قوة احتلال وتدعم مليشيات خارج إطار الدولة، ووصف السعودية والإمارات والمجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي بمثلث الشر الذي لا يريد الخير لليمن.
وأكد أن السعودية والإمارات لا تمتلك أي مشروع في اليمن للخروج من الحرب الذي فرضت عليه، مشيرا إلى أن التحالف سعى لفرض تمرد آخر في الجنوب بدلا من إنهاء التمرد في شمال اليمن، وهو ما أضعف الشرعية اليمنية، على حد قوله.
وحول المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أكد كلشات أن المجلس لا يمتلك قراره، وإنما هو بمثابة منفذ لمخططات الإمارات والسعودية في اليمن، وما حدث في محافظتي عدن وسقطرى كان تنفيذا للاتفاقات السعودية الإماراتية بشأن جنوب اليمن، مؤكدا أن الخطر الذي يحدق باليمن سيصل إلى دول الخليج.
وتابع أن أول المتضررين من عدم الاستقرار في اليمن هي السعودية، بسبب الشريط الحدودي الكبير الذي يربطها باليمن، وسيصل كذلك إلى الإمارات رغم بعد المسافة.
وحول المخططات السعودية والإماراتية في اليمن، كشف كلشات أن السعودية ومن خلال وجودها في المهرة تريد أن تهرب من السطوة الإيرانية في مضيق هرمز لتمرير نفطها، بالإضافة للبحث عن النفط على حدودها مع اليمن، كما أن الإمارات تريد تعويض جزرها المحتلة من إيران بالتوجه إلى الجزر اليمنية.
وخاطب رئيس لجنة الاعتصام بالمهرة، المجلس الانتقالي، بالقول إن الجميع جنوبيون ويسيرون في نفس المشروع ولهم نفس المطالب، لكن الاستقواء بالخارج لن يخدم القضية ولن يحقق أي مصالح، وطالبهم بفتح حوار مع كل القوى الجنوبية من أجل العمل على مشروع جامع يشمل الجميع.
وحول المهرة، أكد كلشات أن الوضع مستقر، مشيدا بوقوف أبناء المهرة صفا واحدا ضد التدخلات السعودية والإماراتية، وبإفشالهم فعاليات المجلس الانتقالي في المحافظة. واعتبر أن ذلك رسالة للجميع بأن المحافظة يد واحدة ضد التدخلات الخارجية والاحتلال، وأن الأمر لا يحتاج إلى معجزة لوقف هذه التدخلات.
وسخر كلشات من الأنباء التي تتحدث عن وجود مقاتلين لجماعة الحوثي في المهرة، مؤكدا أن المحافظة خالية من الحوثيين، وطالب من يريد قتال الحوثي بأن يوجه البوصلة للاتجاه الصحيح، فالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون معروفة للجميع، على حد قوله.