أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، أنه سلم حاويات مالية تابعة للبنك المركزي اليمني، إلى القوات السعودية بعدن، بعد شهر من الاستيلاء عليها.
جاء ذلك وفق ما ذكر المتحدث باسم "الانتقالي الجنوبي" نزار هيثم، في بيان نشره الموقع الإلكتروني للمجلس.
وقال هيثم، إن رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزبيدي، "أصدر توجيهاته بتسليم حاويات النقود التي تم التحفظ عليها، إلى قوة الواجب 802 السعودية، التابعة للتحالف العربي في العاصمة (المؤقتة) عدن".
وأوضح أن الخطوة "تأتي تجاوبا مع طلب القيادة العليا للسعودية، وتقديرا لجهودها".
وأضاف هيثم أن "القيادة العليا للسعودية أكدت التزامها بدفع مرتبات القطاعات العسكرية والأمنية في جنوب اليمن قبل عيد الأضحى المبارك".
وفي 13 يونيو الماضي، استولت قوة تتبع "المجلس الانتقالي"، على حاويات تحمل أوراقا نقدية تتبع البنك المركزي، تقدر بـ 64 مليار ريال يمني (نحو 85.3 مليون دولار).
وبرر المجلس الخطوة بأنها تأتي لمنع المزيد من تداعيات انهيار العملة المحلية، زاعما أن الأوراق المالية طبعت دون غطاء.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستولي فيها قوات "المجلس الانتقالي" على حاويات مالية للبنك المركزي التابع للحكومة اليمنية.
وكانت المرة الأولى في يناير الماضي، وقال هيثم في تغريدة، آنذاك، إنه تم تسليمها لقوة الواجب 802 السعودية، فيما أعلن البنك المركزي أنه استعادها.
والثلاثاء الماضي، أكدت الحكومة اليمنية أن عودة تدفق الإيرادات إلى البنك المركزي، وإطلاق حاويات الأموال التي استولى عليها "المجلس الانتقالي"، تشكل حلا جذريا للأزمة المؤسفة المتمثلة في تأخر صرف مرتبات الجيش والأمن منذ أشهر.
ويأتي تسليم الحاويات في ظل الحراك الذي ترعاه السعودية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجلس الانتقالي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر، لوقف التوتر بين الطرفين في المحافظات الجنوبية.
ووقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر 2019، لحل الإشكالات بين الجانبين عقب سيطرة الأخير على عدن.