دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، إلى إجراء تحقيق في مقتل مدنيين بضربة جوية في محافظة الجوف شمالي البلاد، الأربعاء.
وقال غريفيث، عبر "تويتر": "نستهجن الضربة الجوية التي استهدفت محافظة الجوف أمس ووقع ضحيتها عدة مدنيين منهم أطفال طبقا للتقارير الأولية".
وأضاف: "يجب أن يتم التحقيق في هذه الواقعة بشكل شامل ويتسم بالشفافية"، من دون أن يحدد جهة إجراء التحقيق المأمول.
فيما قالت ليز غراندي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في اليمن، عبر بيان في وقت سابق الخميس: "تشير التقارير الميدانية الأولية إلى أن غارات وقعت الأربعاء قتلت ما لا يقل عن 11 مدنيا، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وجرحت 5 أطفال على الأقل وامرأة في قرية المساعفة شرق مدينة الحزم في الجوف".
وتابعت: "ما نشاهده أمر مرِّوع، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن يكون فيها المدنيون آمنين في اليمن هي عندما يقرر الطرفان وقف القتال".
واتهمت جماعة الحوثي، مساء الأربعاء، التحالف العربي بشن غارات على الجوف، ما أدى إلى مقتل 24 مدنيا، بينهم أطفال ونساء.
ولم يصدر تعقيب من التحالف، بقيادة الجارة السعودية، لكنه عادة ما يقول إنه حريص على تجنب استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
وقالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن استمرار قتل المدنيين باليمن، في الوقت الذي تتوفر فيه خيارات وقف إطلاق النار على طاولة المفاوضات، هو "أمر غير مفهوم".
وجاء ذلك غداة غارة جوية على محافظة حجة (شمال غرب) أودت بحياة 7 أطفال وامرأتين، حسب بيان أممي.
وخلفت الحرب، المستمرة للعام السادس، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية، إذ بات 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة. -