قال سفير قطر لدى الولايات المتحدة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، الخميس، إن الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية "تصطدم دائما برفض دول الحصار".
جاء ذلك في تصريحات لبرنامج "المونيتور بودكاست" الأمريكي، نقلت تفاصيله وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وأضاف آل ثاني، أن "الوساطة الكويتية لرأب الصدع الخليجي لم تتوقف وتواصل الدفع باتجاه إيجاد حل".
وأشار أن المحاولة الأخيرة التي قامت بها الكويت تمثلت في زيارة وزير خارجيتها، الشيخ أحمد ناصر الصباح إلى قطر، في 10 مايو الماضي، وزيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر إلى الكويت، في 21 من الشهر ذاته.
ولم يقدم السفير القطري أي تفاصيل إضافية حول مجريات الزيارتين، إلا أنه قال إن "المحاولة الكويتية إضافة لجهود أمريكية (لم يوضحها)، قوبلت لسوء الحظ برفض دول الحصار"، في إشارة للسعودية والإمارات والبحرين ومصر.
واعتبر أن "الوقت هو الكفيل بعودة هذه الدول إلى رشدها وإدراك أن الحل الوحيد هو عبر الحوار المبني على احترام جميع الأطراف".
وفي 5 يونيو 2017، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر "إجراءات عقابية" على قطر، على خلفية قطع العلاقات معها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، في أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1981.
وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع لما كانت عليه.
من ناحية أخرى، أشار آل ثاني، أن "دول الحصار حاولت مع قدوم إدارة أمريكية جديدة (إدارة الرئيس دونالد ترامب)، أن تضللها عبر مشاركتها معلومات مزيفة عن الأنشطة القطرية".
واستدرك: "لكن بعد أسابيع أدركت الإدارة الأمريكية أن هناك شيئا خاطئا، وأن ما تزعمه تلك الدول غير صحيح".
ولفت أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتشاوران بشكل منتظم حول العديد من القضايا.
وذكر أن الرئيس ترامب يقدر دور قطر فيما يتعلق بتوقيع اتفاق السلام في أفغانستان.
وفي 29 فبراير الماضي، شهدت الدوحة، اتفاقا بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" يُمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى. -