انخفض إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بنحو 6.3 ملايين برميل يوميا في مايو الماضي، وهو الشهر الأول لتطبيق الاتفاق الجديد لتحالف "أوبك +"، بخفض تاريخي حجمه 9.7 ملايين برميل يوميا.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري، الأربعاء، إن إنتاج أعضائها تراجع إلى 24.195 مليون برميل يوميا بالشهر الماضي، مقابل 30.495 مليونا في أبريل السابق له.
وخفضت الدول الأعضاء إنتاجها خلال الشهر الماضي، باستثناء إيران التي زادت إنتاجها بنحو 5 آلاف برميل إلى 1.978 مليون برميل يوميا.
وقادت السعودية (أكبر منتج للنفط في "أوبك") عمليات الخفض الواسعة للإنتاج بنحو 3.160 ملايين برميل يوميا، تعادل 50.2 بالمئة من إجمالي خفض المنظمة، ليتراجع إنتاجها إلى 8.482 ملايين برميل في مايو، من 11.642 مليونا بالشهر السابق له.
وتراجع إنتاج الإمارات بنحو 1.364 مليون برميل يوميا، عند 2.477 مليون برميل في الشهر الماضي، مقابل 3.841 ملايين برميل يوميا في أبريل.
كما خفضت الكويت والعراق إنتاجهما بنحو 921 ألفا و340 ألف برميل يوميا على الترتيب، فيما تراجع إنتاج الجزائر نحو 188 ألف برميل، ونيجيريا 185 ألفا يوميا.
كما تراجع إنتاج ليبيا بنحو ألف برميل يوميا إلى 82 ألف برميل، مع استمرار التوقف القسري لإنتاج النفط منذ يناير الماضي، مقارنة بإنتاج 1.09 مليون برميل يوميا في 2019.
ووفق التقرير، انتعشت أسعار الخام الفورية في مايو من المستويات المنخفضة المسجلة في أبريل، مع تحسن أساسيات السوق المادية بشكل ملحوظ خلال الشهر، بعد صدمة الطلب التي صاحبت تفشي كورونا.
وبحسب التقرير، لا تزال توقعات النمو الاقتصادي العالمي دون تغيير، بانكماش بنسبة 3.4 بالمئة على أساس سنوي في 2020، مقارنة بنمو 2.9 بالمئة في العام الماضي.
وأبقت "أوبك" على انخفاض الطلب العالمي على النفط بمقدار 9.1 ملايين برميل يوميا في 2020، دون تغيير عن الشهر السابق.
وتوقعت الوكالة أن يتعرض وقود النقل للضغوط خلال 2020، حيث تنفذ عمليات الإغلاق في دول مختلفة، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا والهند والشرق الأوسط.
وأعلن تحالف "أوبك +"، في 6 يونيو الجاري، التوصل إلى اتفاق يقضي بتمديد خفض الإنتاج الحالي شهرا إضافيا، حتى نهاية يوليو المقبل.
ويعني القرار أن الاتفاق الحالي الذي بدأ تنفيذه اعتبارا من مايو الماضي ولمدة شهرين، سيتم تمديده، مع الإبقاء على حجم الخفض البالغ 9.7 ملايين برميل يوميا.