أحدث الأخبار
  • 01:06 . رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يصل أبوظبي... المزيد
  • 01:06 . علي النعيمي على رأس وفد من أبوظبي في "إسرائيل" للتعزية بوفاة الحاخام اليهودي... المزيد
  • 09:56 . النرويج: نعمل ضمن تحالف عربي أوروبي لتحقيق حل الدولتين... المزيد
  • 09:55 . أكثر من 60 نائبا بريطانيا يطالبون بفرض عقوبات على الإحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:15 . أصابت تسعة إسرائيليين بينهم جنود.. "القسام" تتبنى عملية مستوطنة أرئيل... المزيد
  • 06:53 . "المعارضة السورية" تعلن دخولها أول أحياء مدينة حلب... المزيد
  • 06:52 . ارتفاع أسعار الذهب وهبوط الدولار... المزيد
  • 11:59 . أضرار التدخين السلبي على الأطفال.. تعرف عليها... المزيد
  • 11:59 . تأجيل اجتماع "أوبك بلس" الوزاري إلى خمسة ديسمبر... المزيد
  • 11:58 . بوتين يهدد بضرب كييف بصاروخ فرط صوتي بعد استهداف شبكة الطاقة... المزيد
  • 11:57 . أسعار النفط تتأرجح بين المخاوف الجيوسياسية وتأجيل اجتماع "أوبك+"... المزيد
  • 11:56 . رئيس الدولة في يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفيّة للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها... المزيد
  • 11:56 . رئيس السنغال: وجود القواعد العسكرية الفرنسية يتعارض مع السيادة الوطنية... المزيد
  • 11:54 . المعارضة السورية تعلن السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل... المزيد
  • 11:53 . تشاد تعلن إنهاء اتفاق دفاعي مع فرنسا... المزيد
  • 11:52 . تقرير سري للطاقة الذرية: إيران تخطط لتوسع جديد في تخصيب اليورانيوم... المزيد

الباحثة آلاء الصديق تروي ظروف احتجاز والدها واضطهاد عائلتها.. ومغردون يتفاعلون

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-06-2020

"اعتقل أبي محمد عبدالرزاق الصديق في 2012 سحبت جنسيته تعرض للإخفاء القسري والتعذيب حكم بالسجن 10 سنوات في محاكمة غير عادلة لم أسمع صوته من ٨ سنوات! والدي أستاذ شريعة ولم ينشئ تنظيم سري، والدي بريء"؛ بهذه الكلمات قدمت آلاء الصديق ابنة معتقل الرأي في سجون أمن الدولة في أبوظبي محمد الصديق شهادة صادمة ومروعة عن معاناة والدها المعتقل منذ 8 سنوات.

ومن على منصة حسابها في موقع التدوين المصغر "تويتر"، نشرت آلاء الصديق تسجيلا مصوراً، شرحت فيه تفاصيل اعتقال والدها أستاذ الشريعة، محمد عبد الرزاق الصديق العبيدلي، في أبريل 2012، ومحاكمته صوريًا والحكم عليه بالسجن 10 سنوات.

واشتكت آلاء من أنها لم تتمكن من التواصل مع والدها منذ ثمانية أعوام، علما أن والدها أستاذ شريعة ولم ينشئ تنظيم سري كما اتهمته زورا السلطات الإماراتية بغرض إدانته وسجنه ظلما.

وأبرزت تعرض العائلة لعقوبات جماعية بينها المنع من العمل والسفر ومصادرة الأملاك والتحريض الإعلامي المسيء، فضلا عن تجاهل دعوى قانونية رفعتها العائلة للمطالبة بحقوقهما.

وعبرت آلاء عن مخاوفها، من أن لا يتم الإفراج عن والدها بعد أن ينهي محكوميته بسبب أن مراكز المناصحة التي أوردها قانون مكافحة الإرهاب في العام 2014 والذي يعطي الصلاحية لاحتجاز سجناء قضايا الإرهاب بعد انتهاء مدة محكومياتهم دون مدة محددة.

وطالبت آلاء المنظمات الحقوقية الدولية الداعمة للحريات والعدالة والعالم الحر بشكل عام والنظام الإماراتي وكل من يتعامل معه بشكل خاص من أجل الإفراج عن والدها وكل معتقلي الرأي في الإمارات.

وكانت مصادر حقوقية قد وثقت معاناة المعتقلين في السجون الإماراتية، ومن بينها محاولة انتحار معتقلة الرأي، مريم البلوشي، في مارس الماضي، داخل سجن الوثبة في أبوظبي، إذ حاولت قطع شرايين يدها لتدهور حالتها النفسية، وتراجعت حالتها النفسية عقب تلقيها تهديدات بتلفيق قضية جديدة ضدها.

وقال مركز الإمارات لحقوق الإنسان، إن السلطات هددت المعتقلة البلوشي بعد رفضها تسجيل اعترافات لإدانتها وكشفها لانتهاكات تعرضت لها داخل سجن الوثبة.

تفاعل حقوقي بعد رواية آلاء عن أبيها الصديق

على الصعيد ذاته، تفاعل مغردون بهاشتاغ #أفرجوا_عن_معتقلي_الإمارات بعد رواية آلاء الصديق ابنة المعتقل محمد الصديق في سجون أبوظبي القمعية.

ولاقت رواية آلاء الكثير من التفاعل الاجتماعي من قبل النشطاء والحقوقيين، الذين سارعوا إلى التغريد عبر الوسم لمطالبة السلطات الأمنية في الإمارات الإفراج عن كافة المعتقلين والكف عن ممارسة المزيد من الانتهاكات ضدهم.

وغرد المستشار القضائي محمد بن صقر الزعابي، بالقول" الشيخ #محمد_الصديق سحبت جنسيته ظلماً وعدوانًا دون إجراءات قانونية، سحبت أوراقه الثبوتية بما فيها رخصة القيادة والبطاقة الصحية. وبعد أشهر لفقوا له ولرفاقه من دعاة الإصلاح تهمة محاولة الانقلاب عندما عجزوا عن مقارعتهم بالحجة. أكمل الآن 8 سنوات في السجن".

أما حميد النعيمي فغرد بتسجيل مصور للمعتقل الصادق وكتب قائلاً:" كم خيرٍ قد حُجب بسجن أمثالك ياشيخنا محمد عبدالرزاق الصّديق.. هنا الشيخ متحدثاً قبل اعتقاله عندما أُخبر بسحب جنسيته بدون وجه حق، الشيخ الصّديق عالماً شرعياً، خطيباً، عاملاً في العمل الخيري، لو كان في غير الإمارات لكرِّم.".

فيما غرد إبراهيم آل حرم بالقول: "رغم عشرات الرسائل والمقاطع الصوتية التي تطالب وتناشد السلطات الإماراتية بالإفراج عن المعتقلين لايزال أصنام الإمارات ملتزمين الصمت؟! متى ينطق الصنم؟

من جهته، علق صاحب حساب عبدالله الإبي على رواية آلاء الصديق بالقول: " في بلد التسامح وفيها وزارة للسعادة يُعتقل المواطن البريء أستاذ الشريعة الأول على دفعته وتُسحب جنسيته ويتعرض للإخفاء القسري والتعذيب دون أي جريمة يرتكبها".

أستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة إسطنبول عبدالله دوابه غرد هو الأخر بالقول:" أخي د.محمد عبد الرزاق الصديق عرفته بالإمارات وزرته في مكتبه وشاهدت دوره في العمل الخيري والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة..الجلوس معه والحديث إليه كان يبرز فيه إيثار الغير على نفسه وتقديم المساعدة لم يعرف ومن لا يعرف..فمكانه التكريم لا السجن".

وعبر هاشتاق " #أفرجوا_عن_معتقلي_الإمارات ، كتب شافي العجل "في أغلب دول الخليج يتم سحب الجنسية من المواطن المعارض، وكأن الدولة ملك للحاكم واسرته اما الشعب مجرد تابع او عبيد".

وعلقت الكاتبة علياء أبوتايه الحويطي بالقول: " جميل يا آلاء كم أنا سعيدة إنك تحدثتي أخيراً، واشد على يدك استمري، لا تصمتي ولا تجعلي أحدا يخبرك أن الصمت فضيلة في الحق، اللهم أفرج عن والدك وجميع الصالحين والمظلومين".

أما سعيد باوزير فكتب قائلاً: "رجل كان من الافضل لحكومة الامارات الاستفادة من عقله ونجاحه..هذا ما تفعله الامارات بمواطنها الناجح وذوي الشهادات. فكيف يكون هنالك من ينكر انتهاكاتهم في السجون السرية ودعم الارهاب في اليمن!!

8 سنوات من الانتهاكات والتعذيب

ومنذ 8 سنوات والناشط محمد عبد الرزاق الصديق يقضي حياته خلف زنازين سجن الرزين عقب تغريدات نشرها على موقع “تويتر“ينتقد فيها تصريحات حاكم الشارقة سلطان القاسمي التي تهجم فيها على الناشطين الحقوقيين والمعارضين السياسيين وربطهم بأجندات خارجية وميّز بين السكان الأصليين والمتجنسين.

ومحمد عبد الرزاق الصديق هو مدرس وعضو في عدة مؤسسات حكومية وهو أحد الاصلاحيين الذين وقّعوا على عريضة الاصلاح في مارس 2011 من أجل إجراء انتخابات للمجلس الوطني ومنحه صلاحيات تشريعية ورقابية.

وقد اعتقل من قبل شرطة إمارة “الشارقة" في 25 مارس 2012 ونقل إلى مركز احتجاز سري ليتعرّض للاختفاء القسري ويحرم من الاتصال بالعائلة وبمحاميه ويتعرّض للتعذيب وقضت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا يوم 2 جويلية 2013 ضمن القضية المعروفة ” بالإمارات 94 ” بحكم نهائي لا يقبل الطعن بسجنه مدة 10 سنوات.

وتعرّض محمد عبد الرزاق الصديق داخل سجن الرزين للمعاملة المهينة ووضع في غرفة تشتدّ فيها الحرارة وتنتشر فيها الأوساخ والأمراض كما تعرّض للحبس الانفرادي لأتفه الأسباب وللتفتيش المهين بقصد الحطّ من كرامته والنيل من آدميته ومنعت عنه زيارة العائلة أكثر من مرة.

وقد طالت الانتهاكات عائلته التي تعرّضت لعديد التضييقات وسحبت الجنسية بشكل تعسفي من أبنائه الثلاثة وهم أسماء ودعاء وعمر فأسقطت عنهم المواطنة الإماراتية وصاروا عديمي الجنسية وجرّدوا من جميع وثائقهم الثبوتية كبطاقة الهوية وجواز السفر ورخصة السياقة وبطاقة العلاج والبطاقة البنكية.

وحرمتهم سلطات الدولة من الإطلاع على المرسوم ولم تضمن لهم حق اللجوء إلى القضاء والتظلم قضائيا ضد انتهاك الحق في الجنسية ومخالفة مبدأ حظر الحرمان التعسفي من الجنسية وأحكام المادة 8 من الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل التي نصت على أن تتعهد الدول باحترام حق الطفل في الحفاظ على هويته بما في ذلك جنسيته.