سقط 16 قتيلا وجريحا في مواجهات بين قوات الحكومة اليمنية وأخرى تتبع "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في محافظة أبين، جنوبي البلاد، حسب مسؤول محلي.
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن المواجهات التي اندلعت في ريف مديرية زنجبار في أبين، خلال الساعات الماضية، أدت إلى مقتل جندي وجرح 5 آخرين من القوات الحكومية".
وأضاف أن "10 من عناصر المجلس الانتقالي، سقطوا بين قتلى وجرحى، خلال المواجهات".
وتحدث المصدر عن أسر العشرات من عناصر المجلس الانتقالي خلال هذه المواجهات.
وفي وقت سابق من الثلاثاء 12 مايو، أعلن الجيش اليمني أن قواته تستعد للتقدم صوب مدينة زنجبار، عاصمة أبين، لطرد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتتصاعد المواجهة بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي منذ أعلن الأخير، في 26 أبريل الماضي، حكمًا ذاتيًا في محافظات الجنوب، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
ووقعت الحكومة والمجلس الانتقالي اتفاقًا بالرياض، في 5 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
واليوم الثلاثاء، طالبت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية في اليمن بوقف القتال بمحافظة أبين وحذرت من احتمال توقف 31 برنامجًا للمساعدة، خلال أسابيع؛ بسبب نقص التمويل.
وبجانب الصراع بين الحكومة والمجلس الجنوبي، يعاني اليمن منذ 6 سنوات من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
ومنذ العام التالي، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.
وخلفت هذه الحرب إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من السكان بحاجة لمساعدات إنسانية، في بلد يعاني انهيارًا شبه تام في كافة قطاعاته، خاصة القطاع الصحي، في ظل جائحة "كورونا.