أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المنطقة على حافة الانفجار؛ في ظل تزايد التوترات وعدم قدرة دول على إدارة الحكم وإجراء إصلاحات داخلية، واستمرار حصار دولة قطر، والتوتر الإيراني السعودي، والإيراني الأمريكي، وفي العراق واليمن وغيرهما.
وشدد آل ثاني، في مناظرة عبر الإنترنت مع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، على ضرورة أن تتعاون دول المنطقة فيما بينها إذا أرادت تجاوز هذه الأوضاع.
وحول ما يحدث في اليمن قال الوزير القطري: إن "الحرب في اليمن انحرفت عن وجهتها، وإن الهدف منها كان بداية حماية حدود السعودية وتثبيتَ الحكومة الشرعية، لكن تبين لاحقاً أنها قامت دون استراتيجية محددة وأهداف معلنة".
وبشأن ما يجري في ليبيا أوضح أن المسار لحل النزاع "واضح"، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم المساواة بين الحكومة الشرعية وبين من انقلب عليها.
وطالب وزير خارجية قطر الجميع بالتوقف عن دعم أطراف النزاع في ليبيا، وترك الليبيين يصلون إلى اتفاق فيما بينهم.
وأضاف: "لن يتم حلّ أي شيء في ليبيا ما لم يدرك المجتمع الدولي أنه لا يمكنه التعامل مع هذا الوضع بمعايير مزدوجة (..) رأينا أنهم يضعون على قدم المساواة الحكومة الشرعية ورجلاً عسكرياً يريد أن يستولي على السلطة بالقوة، ويستعملون التبرير نفسه الذي تستعمله -لسوء الحظ- المنطقة كلها؛ وهو القضاء على الإرهاب".
وبين أن كل هذه التوترات والنزاعات تثير المخاوف، إضافة إلى وجود دول غير قادرة على إدارة الحكم وإجراء إصلاحات داخلية تمكّنها من التعامل مع أي أزمات مستقبلية.
وأشار إلى أنه يضاف لكل ذلك وباء "كوفيد-19، الذي جاء كحبة كرز فوق الحلوى. أعتقد أنه لدينا وصفة كاملة للانفجار في المنطقة ما لم نلتفت للإصلاح والتعاون بين دول المنطقة".