كشفت مجلة “تاكتيكال ريبورت” تفاصيل مكالمة أجراها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورغبة الأول في إنهاء حصار قطر بعد إخفاق جميع محاولات دول الحصار في تركيع الدوحة، حيث تحدثا خلالها عن أزمة مجلس التعاون القائمة.
وأشارت المجلة إلى أن هذه المكالمة الهاتفية بين ترامب ومحمد بن زايد والتي كانت يوم 23 أبريل الماضي، جاءت عقب محادثة هاتفية في 22 أبريل بين الرئيس الأمريكي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
مجلة “تاكتيكال ريبورت” ذكرت أيضا أنه بحسب التقارير الواردة من أبوظبي فإن محمد بن زايد لن يتخذ أية خطوات لحل الأزمة مع قطر قبل وضع رؤية واضحة بشأن هذه الأزمة وفقاً لـ3 شروط أساسية.
ونقلت المجلة معلومات عن رغبة ولي عهد أبوظبي في التأكد من طبيعة مساهمة الرئيس الأمريكي في الحل، وما إذا كانت نواياه جادة أم لا، في هذا الصدد، وما إذا كان لدى “ترامب” معلومات تفيد بأن الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز” مستعد لفتح الباب للحل مع قطر.
والشرط الثالث بالنسبة له يتمثل في إذا ما كانت مشاركة الإمارات في حل الأزمة ستعيد تنشيط أو إنهاء جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت “صباح الأحمد الجابر الصباح”.
ويأتي بحث محمد بن زايد مع ترامب، بعد ما يقارب الثلاثة سنوات من حصار قطر الجائر من قبل الإمارات والسعودية، وفشل جميع مخططات دول الحصار ضد قطر.
وبحسب وكالات فقد جاء رد “ترامب” بأنه سيناقش مع وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” وجهات نظرهم المشتركة حول هذه المسألة من أجل توحيد الجهود مع قطر ودول الحصار لمكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19”.
أما بالنسبة للرئيس الأمريكي فقد يشكل هذا خطوة مهمة للغاية لإحياء اقتراح قديم من وزير خارجيته “بومبيو” يتضمن عقد اجتماع وزاري برعاية الولايات المتحدة الأمريكية بين وزراء الخارجية السعودي والقطري والإماراتي، لحل الأزمة القائمة بين البلاد.