أكد البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي الافتراضي لوزراء طاقة مجموعة العشرين المنعقد الجمعة، على التزام المجموعة باتخاذ جميع التدابير الفورية واللازمة لضمان استقرار أسواق الطاقة وتوازن المصالح بين المنتجين والمستهلكين.
ووفق البيان الصادر، السبت، سيتم إنشاء مجموعة متخصصة على المدى القصير وتكليفها بمهمة رصد تدابير الاستجابة لتداعيات "كورونا" على أسواق الطاقة؛ وسيكون الانضمام لها بصورة طوعية، وستقدم تقارير منتظمة لوزراء الطاقة في المجموعة خلال الرئاسة السعودية لها.
ولم يتطرق البيان، إلى التأكيد على خفض إنتاج النفط المتفق عليه في اجتماع "أوبك+" الخميس، في ظل معارضة المكسيك؛ إذ يشترط موافقة الأخيرة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ الشهر المقبل.
ويقضي اتفاق (أوبك+) بخفض في إنتاج الخام بمقدار 10 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو المقبل حتى نهاية يونيو 2020، منها 400 ألف برميل حصة المكسيك من الخفض، وهو رقم ترفضه.
وبحسب الاتفاق، فإن خفض الإنتاج سيتراجع إلى 8 ملايين برميل يوميا، اعتبارا من يوليو حتى نهاية 2020، يتبعه خفض بمقدار 6 ملايين برميل يوميا مطلع 2021 حتى نهاية أبريل 2022.
وأضاف البيان اليوم: "سنواصل التعاون لمواجهة كورونا، ولتنفيذ أجندتنا للطاقة في مجموعة العشرين، والتحول لنظم طاقة أكثر نظافة واستدامة".
وذكر أن جائحة كورونا، أنتجت تحديات غير مسبوقة، "تذكرنا بأهمية إمدادات الطاقة المستقرة والمستدامة وميسورة التكلفة وغير المنقطعة لتلبية الطلب".
وأشار إلى أن الجائحة أسهمت في زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية للنفط والغاز، وعرّضت أمن الطاقة في العديد من دول العالم للخطر، فضلاً عن الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية المباشرة التي نجمت عنها.
وزاد: "لقد أدى الانكماش الاقتصادي الكبير والنظرة المستقبلية التي تشوبها حالة من عدم اليقين، إلى تفاقم اختلال التوازن بين العرض والطلب على الطاقة، وزيادة عدم استقرار أسواقها".
وتابع: "ومن أجل تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي وحماية أسواق الطاقة لدينا، فإننا نلتزم بالعمل معاً للتوصل إلى استجاباتٍ تعاونية في السياسات، والتي ستضمن استقرار الأسواق لمختلف مصادر الطاقة، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل دولة".
وفجر الجمعة، كتب وزير النفط الكويتي خالد الفاضل على تويتر، أن المكسيك تعطل اتفاق كافة الدول الأعضاء في التحالف، على خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يومياً.
ولاحقا، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده ستتحمل خفضا بـ 250 ألف برميل يوميا، مما يجب أن تخفضه المكسيك، فيما تصر الأخيرة على خفض 100 ألف برميل يوميا فقط. -