ما إن تناقلت وسائل الإعلام نتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في جدة السبت (30|8) حول انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين دول مجلس التعاون حتى ساد التفاؤل الأوساط الخليجية الشعبية والرسمية وتنفس المواطن الخليجي الصعداء بعد أن أفاد وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي عن انتهاء الأزمة بين دولة قطر والسعودية والإمارات والبحرين وقرب عودة السفراء الثلاثة إلى الدوحة .
نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان الذي لا يشغل أي منصب سياسي أو دبلوماسي -باستثناء موقعه الأمني- سارع "كعادته" للتغريد على حسابه "بتويتر" يهاجم بيان وزراء الخارجية الخليجيين المجتمعين في جدة، ما بدد أجواء التفاؤل التي كانت سائدة قبل هذه التغريدات، كونها تمثل إشارة إلى موقف بعض "مراكز القوى" في دولة الإمارات التي ترفض حل الأزمة مع قطر بأي شكل من الأشكال حتى ولو كان الثمن تمزيق مجلس التعاون الخليجي، كما يتهمه خصومه.
واعتبر خلفان "أن البيان نسخة غير معدلة عن البيان السابق حول آلية التنفيذ" وأضاف" هناك صعوبات تعترض آليات التنفيذ"، معتبرا أن "هذه مرحلة خطيرة ويجب اتخاذ قرارات تجمع ولا تفرق" على حد قوله.
والبيان السابق الذي أشار إليه خلفان في تغريداته الجديدة، واجه نفس التغريدات دون تعديل أيضا، من حيث تبديد الإيجابية في محاولات التقارب الخليجية. وكان خلفان غرد مؤخرا، أن "ال12 ساعة القادمة، ستحمل قرارات مهمة" في إشارة إلى الأزمة مع قطر، ولكن يبدو أن بيان اجتماع جدة الذي أعقب زيارة مهمة لوفد سعودي رفيع المستوى لقطر والإمارات والبحرين قد جاء خلافا لتوقعات خلفان، ما دفعه للتعبير عن تشاؤمه من حل الأزمة مع قطر.