توقع وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، ارتفاع عجز ميزانية المملكة من 7 إلى 9 بالمئة، بسبب تهاوي أسعار النفط وأثر تفشي فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، ووزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف، الجمعة، بمقر هيئة الإعلام المرئي والمسموع في العاصمة الرياض، حول تحديات أزمة فيروس كورونا الصحية والاقتصادية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن وزير المالية قوله ردا عن مدى تأثير الوضع الاقتصادي، وبالذات انخفاض أسعار البترول على مستوى العجز في الميزانية، إن "الوزارة أصدرت منذ يومين بيانا واضحا في هذا المجال عن أسعار البترول وتوقعاتنا واستعداداتنا أيضا لمواجهة أي انخفاضات متوقعة على تلك الأسعار".
وأكد أن المملكة "لديها القدرة الاقتصادية والمالية لمواجهة مثل هذه الأزمة ولديها المرونة، سواء بخفض النفقات أو الاقتراض، إلى جانب ما لديها من احتياطيات واستثمارات كبيرة".
وتوقع بأن لا يتجاوز عجز الميزانية العامة بنهاية 2020 من 7 بالمئة إلى 9 بالمئة، مشيرًا أن "هذا هو المستهدف"، من توقعات سابقة لميزانية المملكة لعام 2020 تشير إلى نسبة عجز بلغت 6.4 من الناتج المحلي الإجمالي.
وحتى مساء الجمعة، بلغ عدد إصابات كورونا في المملكة 344، عقب تسجيل 70 إصابة جديدة، دون تسجيل أية وفيات.
واتخذت السعودية تدابير احترازية واسعة ضد كورونا، بينها تعطيل الدوام الحكومي وتعطيل الرحلات الجوية وأداء العمرة، وتعليق إقامة صلوات الجماعة والجمعة في مساجد البلاد.
وحتى مساء الجمعة، أصاب كورونا أكثر من 265 ألف شخص في 182 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 11 ألف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة. -