قالت صحيفة الفورين بوليسي إن كادرا من السياسيين ورجال الأعمال وقادة الميليشيات يأملون الاستفادة من الهجوم الذي قامت به مصر ودولة الإمارات العربية على مواقع للميليشيات الإسلامية وتحقيق انتصارات على منافسيهم في الساحة الليبية خاصة الإسلاميين.
وقالت المجلة، "ليبيا أصبحت في مركز الصراع الإقليمي على السلطة بين رعاة الإسلام السياسي ودعاة سحقه".
وتشير المجلة إلى أن الصراع الإقليمي على النفوذ في ليبيا بدأ عام 2011 الذي اندلعت فيه انتفاضة ضد نظام القذافي، و دعمت فيها دولة قطر المقاتلين من أصحاب الميول الإسلامية فيما دعمت الإمارات القوى ذات التوجهات القبلية خاصة من تلك التي تنتمي لقبائل الزنتان غرب ليبيا.
وترى المجلة أن عناصر مهمة تدفع في استراتيجية التعاون المصري – الإماراتي وتضم شخصيات ليبية تعيش في أبو ظبي وتعارض بشدة دور الإسلاميين في الحياة السياسية المصرية.
وفي المقابل بدأ الإسلاميون في ليبيا ينظرون لما حدث في مصر باعتباره مؤامرة إماراتية.
وترى المجلة أن الغارات الجوية تشكل مرحلة جديدة من التدخل المصري – الإماراتي في ليبيا ولكنها فشلت بتحقيق أهداف القاهرة وأبو ظبي على المدى القصير. فقد استهدفت الغارات مواقع تحالف من الميليشيات الإسلامية جاءوا من مصراتة، وأخرون من غرب المدينة.
محمود جبريل يكره الإسلاميين
وزير التخطيط في عهد القذافي، ورئيس الحكومة أثناء الثورة، واضطر للخروج من الساحة بعد قرار العزل السياسي الذي منع من عملوا مع النظام السابق من تولي المناصب الحكومية. ولم يخف جبريل أبدا كراهيته للإسلاميين.
مليقطة وكتائب القعقاع
عبد المجيد مليقطة عضو تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه جبريل والذي حصل على مقاعد عدة في المؤتمر الوطني الليبي في انتخابات عام 2012. وهو شقيق عثمان مليقطة، قائد كتائب القعقاع، وهي ميليشيا تابعة لقبائل الزنتان وشاركت في العمليات القتالية الأخيرة،ووفرت الحماية لجبريل وزملائه. واستعرضت في شوارع طرابلس عربات نقل عسكرية مصنعة في الإمارات العربية المتحدة.
عارف علي النابض
باحث مؤثر في الصوفية ويعمل الآن سفيرا لليبيا في الإمارات، اختلف نابض مع الإسلاميين في عام 2011.
حسن طاطانكي
وهو رجل أعمال ليبي لديه مصالح في تجارة النفط ، عمل مع سيف الإسلام نجل القذافي قبل عام 2011 ويعتبر الشخص الأكثر تأثيرا في شبكة الرموز الداعمة لمصر والإمارات بسبب ثروته الكبيرة. ويملك قناة تلفزيونية "أولا" والتي تعرف بمواقفها المعادية للإسلاميين.
ويقدم نفسه على أنه "شريك" لحفتر. ويفاخر بأنه شخصية مكروهة من الإسلاميين.