انخفضت أسعار النفط في الوقت الذي لم يُظهر فيه وباء فيروس كورونا مؤشرا على التباطؤ، مما يغذي مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي ويحفز المستثمرين على بيع المزيد من الأصول المرتفعة المخاطر مثل الأسهم والنفط الخام وشراء أصول الملاذات الآمنة.
وتأتي الخسائر التي تكبدها النفط على الرغم من اتفاق أوبك على خفض إنتاج الخام 1.5 مليون برميل يوميا إضافية في الربع الثاني وهو أكبر تقليص منذ الأزمة المالية في 2008.
وجعلت المنظمة تحركها مشروطا بمشاركة روسيا ودول أخرى. ويقول محللون ومتعاملون إن أسواق النفط العالمية ستشهد على الأرجح فائضا في الإمدادات في الربع الثاني مع تراجع الطلب.
وانخفض خام برنت 1.14 دولار أو ما يعادل 2.2 بالمئة ليبلغ 49.99 دولار للبرميل عند التسوية بينما أنهى الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط الجلسة منخفضا 88 سنتا أو 1.9 بالمئة مسجلا 45.90 دولار للبرميل.
وقال وزراء أوبك الخميس إنهم سيقدمون توصية لأوبك+، وهي مجموعة تضم روسيا، بأن تستمر تخفيضات إنتاج النفط الإضافية البالغة 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020 بدلا من أن تستمر خلال الربع الثاني فقط.
وأشارت روسيا حتى الآن إلى أنها ستدعم تمديدا لكن ليس خفضا أكبر للإنتاج.
وقالت كابيتال ايكونوميكس في مذكرة إن روسيا مترددة حتى الآن في الالتزام بمزيد من التخفيضات.
وأضافت ”من المرجح أن تكون مفاوضات أوبك+ غدا أكثر إثارة للجدل مقارنة مع اجتماع اليوم. مع ذلك فإن خطر الوباء تصاعد في الأسبوع الماضي، وقد يقنع هذا روسيا بالموافقة على التخفيضات الإضافية“.
وفيما مضى، كانت روسيا، التي تتعاون على صعيد سياسة الإنتاج منذ 2016 في إطار مجموعة غير رسمية تعرف باسم أوبك+، تتردد خلال المحادثات لكنها كانت تشارك في اللحظات الأخيرة. ومن المقرر أن تشارك موسكو في اجتماع أوبك+ الوزاري يوم الجمعة في فيينا.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيليانوف إن روسيا مستعدة ماليا للتأقلم مع تراجع في أسعار النفط، لكنه لم يتكهن بشأن قرار روسيا حيال تعميق تخفيضات إنتاج النفط.