ستسعى السعودية وأعضاء آخرون في أوبك إلى إقناع روسيا اليوم الأربعاء بالانضمام إليهم في تخفيضات كبيرة إضافية في إنتاج النفط لدعم الأسعار التي تراجعت عشرين في المئة هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأوصت لجنة فنية مكونة من عدة ممثلين من دول أعضاء في أوبك وروسيا ومنتجين آخرين يوم الثلاثاء بخفض الإنتاج بكمية إضافية قدرها مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني فقط.
كما أوصت بتمديد أجل التخفيضات الحالية للمجموعة التي تُعرف باسم أوبك+ والتي تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020. وتجتمع أوبك+ في فيينا هذا الأسبوع.
وألمحت روسيا حتى الآن إلى أنها قد تكون مستعدة للموافقة على تمديد التخفيضات الحالية، والتي تنتهي في مارس آذار، ولكنها قد تجد صعوبة في الموافقة على تخفيضات أكبر.
وقال مصدر في أوبك ”أوبك تأمل في خفض أكبر من مليون برميل لكن التحدي لا يزال هو روسيا“ مضيفا أن الكثير سيتوقف على اجتماع يُعقد يوم الأربعاء بين وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك.
وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تضم عددا قليلا من وزراء أوبك ووزراء الدول المنتجة من خارج المنظمة يوم الأربعاء بحلول الساعة 1130 بتوقيت جرينتش تقريبا. ووزيرا الطاقة السعودي والروسي عضوان في اللجنة.
ولم تكن التخفيضات الحالية كافية لمواجهة تأثير الفيروس على الصين، أكبر بلد مستورد للنفط في العالم، وعلى الاقتصاد العالمي إذ تعطلت المصانع وتقلصت حركة السفر الدولية وتباطأت أنشطة أخرى الأمر الذي يحد من الطلب على النفط.
وكان سعر خام برنت القياسي حوالي 52 دولارا للبرميل يوم الأربعاء، وهو مستوى ستواجه عنده الكثير من دول أوبك صعوبة لتحقيق توازن في ميزانياتها على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن السعر الحالي مقبول.
ويُعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم الأربعاء جزءا من عملية وضع توصيات للاجتماع الأوسع لوزراء أوبك يوم الخميس واجتماع وزراء أوبك+ يوم الجمعة.