قلص الذهب مكاسبه في الوقت الذي باع فيه المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح بعد أن ارتفعت الأسعار ما يزيد عن واحد بالمئة في وقت سابق من الجلسة بفعل تنامي المخاوف بشأن الكيفية المحتملة التي سيلحق بها تفشي فيروس كورونا الضرر بالاقتصاد العالمي.
وبحلول الساعة 1920 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.4 بالمئة إلى 1645.59 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت الأسعار منذ بلغت ذروة سبع سنوات عند 1688.66 دولار يوم الاثنين.
ولم يطرأ تغير يُذكر على عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند التسوية لتسجل 1642.50 دولار.
وقال دانييل غالي محلل السلع الأولية لدى تي.دي للأوراق المالية ”معظم الارتفاع الأخير ناجم عن تدفقات الملاذ الآمن التي قد تكون سريعة للغاية ومن الصعب للغاية استيعابها إذا ما حدث تحول في المعنويات“.
وأضاف ”الجميع يشترون الذهب ويتطلعون إلى البيع وهذا يحول دون ارتفاعه أكثر على الرغم من حقيقة استمرار عمليات بيع الأسهم“.
وباع المستثمرون العازفون عن المخاطرة الأسهم مع انخفاض المؤشرات الرئيسية لوول ستريت للجلسة السادسة على التوالي، بينما بلغت عائدات سندات الخزانة الأمريكية مستويات قياسية متدنية.
وقال جيفري كريستيان المدير المشارك لدى سي.بي.إم جروب ”لا أحد يعرف ماذا سيكون تأثير (فيروس كورونا). من الواضح أنه يقلص النشاط الاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم“.
وتجاوزت أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم في الأربع والعشرين ساعة الفائتة تلك التي في بر الصين الرئيسي للمرة الأولى. وقد يستغرق تطوير لقاح ما يصل إلى 18 شهرا.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 2828.61 دولار للأوقية، بعد أن سجل أعلى ذروة قياسية على الإطلاق عند 2847.50 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وقالت نورنيكل، أكبر منتج في العالم للبلاديوم، إنها تتوقع عجزا في سوق البلاديوم العالمية قدره 0.9 مليون أوقية في 2020.
ونزل البلاتين 0.8 بالمئة مسجلا 903.26 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ ديسمبر، بينما تراجعت الفضة 0.7 بالمئة إلى 17.76 دولار للأوقية.