جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التزام حكومته بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، الموقع مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عام 2018، وحرصها على تحقيق السلام في البلاد.
جاء ذلك لدى استقباله وزيرة خارجية مملكة السويد آن ليندي، بمقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال هادي: "الحكومة ملتزمة ببنود اتفاق ستوكهولم حرصا على تحقيق السلام، إلا أن المليشيات (في إشارة للحوثيين) لم تلتزم به رغم مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق. لا توجد رغبة لدى الانقلابيين بتحقيق السلام".
وشدد على حرص حكومته الدائم على تحقيق السلام وتقديمها تنازلات لأجل ذلك باعتباره مطلبا للجميع.
الرئيس اليمني اتهم الحوثيين، بالسعي "لإشعال حرب شاملة مع القوات الحكومية في محافظات مأرب (شرق) والجوف (شمال) وتعز (جنوب) والبيضاء، جنوب غربي البلاد"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي ديسمبر 2018، وقع طرفا النزاع في اليمن (الحكومة والحوثيين)، اتفاقا تضمن بنودا عديدة تتعلق بالتهدئة في محافظة الحديدة (غرب) ورفع الحصار عن مدينة تعز، إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى من الطرفين، واستمرار التفاوض، إلا أن الكثير من بنود الاتفاق لم يتم تنفيذها، وسط اتهامات متبادلة من الطرفين بعرقلة التنفيذ.
ويشهد اليمن للعام السادس على التوالي، حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.