وجه الكاتب الصحفي المصري جمال سلطان رئيس تحرير جريدة "المصريون" انتقادات لاذعة وطرح عليها تساؤلات محرجة لقيامها بشن غارات على العاصمة الليبية طرابلس.
وقال سلطان في مقاله الذي حمل عنوان" التحالف الإماراتي المصري ضد ليبيا وتوابعه"، "مصر والإمارات قاموا بغزوة عسكرية بالطيران الحربي قصفوا فيها مواقع للكتائب الإسلامية التي تواجه قوات حفتر، وهي الغارات التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المقاتلين الليبيين".
ونوه سلطان الذي أيد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، إلى "قلق المجتمع الدول من تلك المغامرات العسكرية الأجنبية التي تعقد الأمور في ليبيا ".
وقال سلطان في انتقادات لاذعة إن "الإمارات التزمت الصمت ولم تعقب نهائيا على التقرير الأمريكي والغضب الأمريكي"، واعتبر ذلك مؤشرًا إلى الحرج الشديد الذي تواجهه الإمارات، والحقيقة أن اندفاع الإمارات إلى القيام بمثل هذه المغامرة العسكرية في بلد يبعد عنها كثيرا ولا يمثل لها أي جوار ولا عمق استراتيجي من أي نوع، وترسل طيرانها الحربي لقصف عاصمة ليبيا، ستكون عواقبه خطيرة للغاية ، لأنه ربما يعطي الشرعية للأطراف المتضررة أن ترد الصفعة والعدوان، كما أن هذا السلوك الطائش من شأنه أن يفتح التساؤلات عن سبب امتناع الإمارات عن تحرير جزرها المحتلة من إيران، طالما أن لها ذراعا طويلة وقدرات قتالية عالية تؤدب بها خصومها على بعد آلاف الأميال، لماذا تركت أراضيها محتلة وذهبت للاعتداء على سيادة دولة أخرى بعيدة "، على حد تعبيره.
وتابع سلطان المعروف بمواقفه المناهضة للإمارات، "التحالف المصري الإماراتي في محاربة الأحزاب والقوى الإسلامية على مستوى المنطقة العربية وصل إلى مستويات خطيرة جدا يمكن أن تفتح أبواب الجحيم على مصر وتستنزف قدراتها العسكرية والأمنية وحتى الاقتصادية".
ورأى سلطان أن التدخل الإماراتي في ليبيا قد يؤدي إلى وجود تنظيمات إرهابية كداعش التي تمددت في سوريا والعراق بعد رفض المجتمع الدولي مساعدة الجيش السوري الحر "المعتدل"، ويقول: "السلوك الإماراتي المصري من شأنه أن يغذي نزعات التطرف ويولد فراغات سياسية وأمنية على النحو الذي حدث في العراق وسوريا تنشأ في خلاله وتتمدد تنظيمات عنيفة وشديدة التطرف مثل داعش".
ويختتم سلطان بالقول "قرر ثوار ليبيا دعوة المؤتمر الوطني للانعقاد ، وتشكيل حكومة ثورة ، وتهميش برلمان حفتر ومحمود جبريل والمال الإماراتي ، بعد أن حسموا موقعة طرابلس وأصبحت ليبيا ومدنها الكبرى ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية والاقتصادية في قبضة الثوار".