أحدث الأخبار
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد

وزارة التربية.. الدرس والكراسة

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي أبو الريش

لم تزل وزارة التربية في طور التجارب والمحاولات من أجل تحسين الأداء وتقديم أفضل ما يمكن للطالب والمجتمع، ولم تزل الوزارة تعمل بجهد جهيد على تخطي النمطية، والتحول من الاعتيادي إلى الاستثنائي، ولكن كل هذه الخطوات تواجه متاعب ومنغصات وعقبات وكبوات وأحياناً سهوات.
نؤمن إيماناً تاماً من أن النيَّة صادقة، والطاقات جنود مجنَّدة من أجل الوصول إلى الأحسن، والذين يعملون في هذه الوزارة جلهم من أبناء الوطن، وكل منهم يتخذ مكانه ومكانته في المسؤولية والالتزام لأداء الواجب الوطني، ولكن ما ينغص على الوزارة ويعرقل جهودها هو هذا الإحساس بأن هناك ثوابت منهجية لا يمكن تخطيها، الأمر الذي يعيق كل الجهود الأخرى، فأعتقد لو خطر على بال المسؤولين في الوزارة، أن يحضروا بجرأة وأن يتخطوا المثل القديمة، ويعلنوا صراحة أن المنهج الحالي، لا تفيده مساحيق التجميل، ولا التعديلات الطفيفة، بل كل ما يحتاجه إعادة النظر كلياً بالمنهج، وتقليبه، وغربلته، ليصبح ملائماً لحاجة المجتمع أولاً، وقدرات الطالب ثانياً.

فأعتقد أن تكديس المواد بالجملة على الطالب، منذ المرحلة الابتدائية الأولى، وحتى المرحلة الثانية وإدارة المنهج بالحشو، وملء الفراغ الذهبي، بمواد مختلفة الكم والكيف، ثم مطالبة هذا الطالب بأن يكون عبقرياً، فذاً نافعاً واستثنائياً.. فهذا لا يمكن أن يحصل بأي حال من الأحوال لأن الإنسان ملكات، وقدرات، ومواهب، وميول، فإذا تصادمت هذه كلها بأكياس وأكداس من المواد فإنه لا بد من وجود الخلل، وقد تكون هناك قدرات استثنائية لدى فئة قليلة، لكننا نتحدث عن المجموع، هذا المجموع حسب المنحنى الاعتدالي لعلم قياس القدرات لا يمكن أن يتحمل كل هذا الكم الهائل من المواد.. ولو فكرنا في التخصص المبكر، وشرعنا في تنفيذ المهمة، بعد دراسة وتمعن وتمحص وفحص دقيق، أعتقد أننا لن نخسر شيئاً بل إن هذا التوزيع الجغرافي للمواد والتخصصات سيفيد الطالب كثيراً، ويعنيه على اكتشاف قدراته مبكراً، كما أنه سوف يحميه من انحناءات الظهر، إثر الحمولات اليومية لحقائب تنوء حملها الجبال الشم، وتميد الأرض.