قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن اقتصاد دبي استعاد عافيته مجدداً، في وقت راحت تطلق فيه مشروعات جديدة، وتتطلع للاستثمار من جديد خارجياً. ونقلت عن محمد الشيباني الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، قوله إن دبي وسعت أفقها لتصبح قاعدة للشركات، وخصوصاً من آسيا، الساعية إلى دخول الأسواق الإفريقية سريعة النمو.
وأضافت الصحيفة أن الإمارة تبرز كمركز للأعمال التجارية الإفريقية، حيث إن مطارها المزدحم على الدوام، وبنية اتصالاتها القوية، أخذت تجتذب الشركات لإنشاء مقار لعملياتها التجارية لتنطلق إلى أرجاء القارة. وراح المسؤولون الأفارقة ورجال الأعمال يختارون دبي لعقد اجتماعاتهم، والسفر عبر دبي بأعداد كبيرة ما زاد من حجم التبادل التجاري بين الإمارة وإفريقيا والمقدر بنحو 30 مليار دولار.
ومضت الصحيفة قائلة إن دبي تمضي قدماً دون هوادة، مطلقة مشروعات محلية، ومطورة بنيتها التحتية، في غمرة استعدادها لاستضافة معرض إكسبو 2020.
حركة طيران لا تتوقف
بدورها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المنظر من مكتب تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات في المقر الرئيسي لطيران الإمارات، يوفر إطلالة بانورامية رائعة على مطار المدينة، مضيفة أن طيران الإمارات تشغل حالياً 50 طائرة عملاقة طراز إيه 380، كما تنتظر المزيد من هذه الطائرات ومحورت نموذجها التجاري حول الطائرة. وحركة الطيران في المطار لا تتوقف على مدار الساعة، فالمطار خلية نحل يعج بالحيوية والنشاط على مدار الساعة.
وقال التقرير إن طيران الإمارات ظلت دائماً مؤمنة وواثقة بالطائرة إيه 380، حتى بعد أن شكك بها كثيرون في البداية. وأذهلت الصناعة في ديسمبر عندما طلبت 50 طائرة أخرى، غير الـ 90 طائرة الموجودة في قائمة المشتريات، ما منح إيرباص شرياناً آخر للحياة. وأضافت أن تيم كلارك أسهم في تحويل الشركة إلى واحدة من اكبر الناقلات من حيث السعة المقعدية.
وهو من اكبر المتحمسين للطائرة إيه 380. ويقول «الناس اعتادوا على الطائرة وهم يحبونها»، مؤكداً ان الطابق العلوي من النسخة الإمارتية للطائرة، هو بمثابة حفلة كبيرة. وقالت الصحيفة ان طيران الإمارات هي نتاج سياسات دبي الصديقة للطيران. واستقبل مطار دبي 66 مليون مسافر العام الماضي، منافساً هيثرو، كأكثر الوجهات ازدحاماً. وتخدم طيران الإمارات أكثر من 140 وجهة، تربط تدفق المسافرين بوجهة توقف واحدة في دبي.