قالت شركة الحوسبة الكمية الأمريكية الناشئة أيون.كيو اليوم الثلاثاء إنها جمعت 55 مليون دولار في جولة تمويل قادها صندوقان للاستثمار في رأس المال المغامر مدعومان من سامسونج إلكترونيكس وحكومة الإمارات.
وبعد الاستثمارات من صندوق سامسونج كاتاليست ومبادلة كابيتال، قالت أيون.كيو، ومقرها ماريلاند، إن إجمالي التمويلات التي جمعتها حتى الآن بلغ 77 مليون دولار. ولم تفصح الشركة عن تقييمها.
ويعتقد باحثون أن الحواسيب الكمية قد تعمل بشكل أسرع بملايين المرات من الحواسيب الفائقة المتقدمة التي تعمل في الوقت الحالي، مما يجعل مهاما محتملة تتعدد بين رسم تفاصيل هياكل جزيئية وتفاعلات كيميائية معقدة ودعم قوة الذكاء الاصطناعي ممكنة.
وقامت كل من جوجل التابعة لألفابت وآي.بي.إم ومايكروسوفت إما باستثمارات أو بإطلاق مشروعات بحثية حول الحوسبة الكمية.
ولدى أيون.كيو بالفعل أربعة حواسيب كمية كل منها في حجم أربع برادات (ثلاجات) عادية وتعمل في ماريلاند وتؤجر الوقت عليها لأكاديميين وشركات.
وقال الرئيس التنفيذي لأيون.كيو بيتر تشابمان إنه بخلاف بعض منافسيها الذين يحتاجون إلى جعل درجة الحرارة حول الحاسوب الكمي عند الصفر المطلق، تعمل حواسيب أيون.كيو في درجة حرارة الغرفة.
وقال تشابمان إن أغلب مكونات حواسيب أيون.كيو الكمية عادة ما تكون متاحة بالمتاجر، مما يساعد على خفض التكلفة.
وطالما كانت التكاليف المرتبطة ببناء الحاسوب الكمي، بجانب برودة درجات الحرارة التي تحتاجها بشكل عام، تحديا أمام جعلها نشاطا مربحا.
وقال تشابمان ”أود المزاح بأن أمازون توصل إلينا أغلب المكونات“.
والمكون الوحيد في حاسوب أيون.كيو غير المتواجد في المتاجر هو رقاقة خاصة يصنعها مورد من الخارج. وامتنع تشابمان الإفصاح عن اسم المورد لكنه قال إن المكون يصنع بتكنولوجيا متاحة عادة في صناعة الرقائق.
وقال فرنسيس هو الرئيس المشارك لصندوق سامسونج كاتاليست إن سامسونج، وهي أصلا من كبار مصنعي الرقائق، استثمرت لأسباب منها أنها تأمل في احتمال أن تكون يوما ما موردا لمكونات الحواسيب الكمية. لكن هو قال إن سامسونج قد تكون أيضا زبونا كبيرا محتملا.
وتشعر حكومات حول العالم بقلق حيال الحوسبة الكمية لأنها يمكن أن تستخدم لاختراق تكنولوجيا التشفير المعمول بها اليوم.
وقال تشابمان إنه بالرغم من أن الشركة لم تحقق إيرادات كبيرة بعد، فإن هناك عملاء ودولا ستتجنب العمل معهم، بما في ذلك الصين.
وقال تشابمن إن الحوسبة الكمية ”عند مستوى الدولة القومية. إنها في الواقع الولايات المتحدة مقابل دول أخرى تحاول بنشاط تجاوز الولايات المتحدة وهيمنتها التقنية“.