أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، ما وصفته "العدوان العسكري التركي" على سوريا.
وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي إن هذا "العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي".
وأكد البيان "موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين"، محذرا من "تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها"، على حد تعبيرها.
وقد أثار الموقف الإماراتي دهشة المراقبين نظرا لسماح أبوظبي لنفسها غزو اليمن البعيد عنها آلاف الأميال بزعم حفظ أمن الإمارات، في حين تستنكر على تركيا حماية حدودها. حتى التذرع بأن أبوظبي ذهبت لليمن بدعوة من الحكومة اليمنية الشرعية لم يعد مقبولا بعد عدة مطالب من حكومة اليمن الشرعية لأبوظبي بالانسحاب من اليمن.
مراقبون أكدوا أن التحرك التركي ضد الانفصاليين الأكراد إنما يقطع الطريق على تحول تلك المنطقة إلى جيوب متمردة وشوكة في خاصرة الأمن التركي، وكان الأكراد سوف يقومون بهذا الدور خدمة لأبوظبي والرياض على حد تقدير مراقبين، لذلك استشعرت أبوظبي حجم وخطورة العملية العسكرية التركية على مخططاتها، كما يقول مراقبون.