حملت المملكة العربية السعودية، إسرائيل وإيران مسؤولية تعريض الأمن والسلم في المنطقة للخطر.
واعتبرت السعودية أنه لا يوجد أي "ثأر تاريخي" بين الفلسطينيين واليهود، وأن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" لم يقم على أساس عرقي أو ديني.
جاء ذلك في تصريح للمندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي"، الأربعاء، أمام مجلس الأمن، في جلسة بعنوان (صون السلم والأمن والدوليين.. التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط).
وانتقد "المعلمي"، مماطلة (إسرائيل) في الاستجابة لحل الدولتين، الذي بات العالم يراه حتميا، قائلا إن (إسرائيل) لم تنفك عن الاستفزازات المستمرة التي كان آخرها اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على حرمته في يوم عيد الأضحى المبارك، مؤكدا إدانة المملكة له، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وطالب بالاعتراف بـ"حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة"، كما يجب الإقرار برفض العنف والاحتلال وتشريد الأسرى وتدمير المنازل.
وعن الصراع مع إيران، قال المندوب السعودي إنه لم يكن يوما قائما على أساس فرضية الصراع التاريخي بين السنة والشيعة، معتبرا أن الحديث عن صراع مذهبي تاريخي يكتنف المنطقة بأسرها منذ ألف عام أو يزيد "ضرب من الخيال".
وأوضح أن الخلاف مع إيران لم يظهر إلا عقب الثورة الإيرانية التي اعتنقت المذهب الشيعي وحاولت تصديره إلى العالم.
وطالب "المعلمي" مجلس الأمن بأن "يرفض الاحتلال والعنف والاضطهاد والتحريض وإثارة الفتن التي تمارسها كل من (إسرائيل) وإيران، وتثير بها القلاقل في الشرق الأوسط".
وشدد المندوب السعودي على "التزام المملكة بمبادئ القانون الدولي ودعمها كل ما يمكن أن يساعد على استتباب الأمن والاستقرار والسلم لدول المنطقة".