كشفت وكالة الطاقة الدولية أن صادرات إيران النفطية انحسرت الشهر الماضي إلى أسوأ مستوياتها منذ ثمانينيات القرن العشرين، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، بحلول الساعة 6:46 بتوقيت غرينتش، 57.54 دولاراً للبرميل مرتفعة 16 سنتاً أو 0.3% مقارنة مع سعر التسوية السابقة.
كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52.68 دولاراً للبرميل، مرتفعة 14 سنتاً أو 0.3% مقارنة مع سعر الإغلاق السابق، وفقاً لبيانات رويترز.
وارتفعت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ما يزيد عن 2% يوم الخميس بفضل تقارير عن أن السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، دعت منتجين آخرين لبحث التراجع في أسعار الخام في الآونة الأخيرة. لكن ما زالت أسعار النفط منخفضة ما يزيد عن 20% من ذرى بلغتها في إبريل ن.
واهتزّت الأسواق المالية العالمية على مدى الأسبوع الفائت، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفرض رسوماً بنسبة 10% على المزيد من السلع الصينية ابتداءً من سبتمبر ، وفي الوقت الذي أوقد فيه انخفاض اليوان مخاوف بشأن حرب عملات.
وذكرت "بلومبيرغ" أن واشنطن ترجئ قراراً بشأن تراخيص للشركات الأميركية، لاستئناف العمل مع "هواوي تكنولوجيز".
في غضون ذلك، تسبب قيود الإمدادات التي تفرضها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، شحاً بالسوق وتلقى الدعم من تباطؤ الإنتاج من خارج المنظمة. لكن الوكالة تقول إن التوازن سيكون مؤقتاً، إذ إنها تتوقع نمواً قوياً للإنتاج من خارج أوبك في 2020 عند 2.2 مليون برميل يومياً، وتتنبأ بأن سوق النفط العالمية ستحظى "بإمدادات جيدة".
وتقول وكالة الطاقة الدولية، إن المخاوف الاقتصادية تطغى على العوامل الجيوسياسية، لكن سوق النفط ما زالت تتابع عن كثب التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج، حيث تسببت العقوبات الأميركية على إيران في دفع صادرات طهران من النفط للخام للانخفاض في يوليو بمقدار 130 ألف برميل يومياً إلى 400 ألف برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ الثمانينيات.