قالت مصادر تجارية إن الهجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج قلصت مشتريات وقود السفن من إمارة الفجيرة بالإمارات لمصلحة سنغافورة.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الجمعة عن مصادر قولها إن هذه الهجمات زادت تكلفة التأمين، ودفعت شركات الشحن إلى تقليص الوقت الذي تقضيه سفنها في الشرق الأوسط، وذكرت أن زيت الوقود عالي الكبريت بيع بخصم يصل إلى سبعين دولاراً للطن خلال الأسبوعين الماضيين مقارنة بسعر بيعه في سنغافورة.
ويدفع مالكو السفن تأميناً سنوياً من المخاطر، فضلاً عن علاوة إضافية عند دخول مناطق عالية المخاطر، وتقدر هذه العلاوات المنفصلة حسب قيمة السفينة ولمدة سبعة أيام.
وحددت شركات التأمين على السفن العلاوة الإضافية لمدة سبعة أيام عند نحو 0.35% مقارنة بـ0.5% قبل أسبوعين، وهذا يعني تكلفة إضافية تصل إلى مئة ألف دولار للسفينة العملاقة خلال رحلة مدتها سبعة أيام.
وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات سمسرة السفن بسنغافورة، للوكالة: إن "علاوة مخاطر الحرب هذه كابوس يتم اتخاذ القرار فيها لكل حالة على حدة، ولكل صفقة ظروفها، وعلى أساسها تسير الأمور".
وأشارت المصادر التجارية إلى أن شركات الشحن تحولت لمراكز بديلة، في مقدمتها سنغافورة أكبر مركز لإعادة التزود بالوقود في العالم، ومراكز أخرى، بينها الهند وسريلانكا.
وساهمت زيادة الطلب على وقود السفن في سنغافورة في ارتفاع علاوات سوق زيت الوقود في آسيا إلى مستويات عالية قياسية الأسبوع الماضي، في حين يعاني الموردون بسنغافورة من شح المخزونات.
وتراجعت مخزونات زيت الوقود في سنغافورة منذ مايو الماضي مع تقليص موردي زيت الوقود مخزوناتهم من زيت الوقود العالي الكبريت، قبل التحول إلى أنواع تحتوي على نسبة كبريت أقل بموجب قواعد عالمية لوقود السفن من المقرر البدء في تطبيقها العام المقبل.