تراجع الذهب اليوم الجمعة في الوقت الذي يبيع فيه المستثمرون المعدن الأصفر لجني الأرباح بعد أن تجاوزت الأسعار 1450 دولارا للأوقية (الأونصة) لتبلغ أعلى مستوى في ست سنوات، لكن التوترات في الشرق الأوسط واحتمالات خفض أسعار الفائدة تبقيان الذهب متجها صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني.
وبحلول الساعة 1151 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1437.51 دولار للأوقية بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أوائل مايو 2013 عند 1452.60 دولار.
لكن العقود الأمريكية الآجلة للذهب تمسكت بمكاسبها متقدمة نحو 0.8 بالمئة إلى 1438.80 دولار.
وفي تصريحات فُسرت على أنها تمثل برهانا قويا على تأييد اتخاذ إجراء سريع على صعيد السياسة النقدية، قال جون وليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك يوم الخميس إن صانعي السياسات لا يمكنهم الانتظار حتى تحدث كارثة اقتصادية لتقديم التحفيز.
وتعافى الدولار من انخفاض حاد ناجم عن التصريحات بفضل تعليق لاحق من ممثل بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك قال فيها إن تصريحات وليامز أكاديمية وليست بشأن الاتجاه الفوري للسياسة النقدية.
وتغذي توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماعه بشأن السياسة النقدية يومي 30 و31 يوليو قوة دفع الذهب.
كما يدرس المستثمرون أيضا التطورات في الشرق الأوسط، مع إعلان الولايات المتحدة أن البحرية الأمريكية دمرت طائرة مُسيرة إيرانية في مضيق هرمز. في غضون ذلك، تقول إيران إن جميع طائراتها المسيرة عادت سالمة إلى قواعدها ولا يوجد مؤشر على تصاعد كبير في الخليج.
ويعتبر الذهب ملاذا آمنا خلال أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية، مع شعور المستثمرين بالقلق في الآونة الأخيرة أيضا جراء مخاوف بشأن النمو العالمي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين واحدا بالمئة إلى 857.73 دولار، بينما ربح البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1528.29 دولار.
ونزلت الفضة 0.2 بالمئة إلى 16.30 دولار وتتجه صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ يوليو 2016 بعد أن ارتفعت قرابة سبعة في المئة.