دعا مركز إماراتي متخصص بالدراسات، إلى وقفة دولية جادة وقوية وفاعلة في مواجهة الخطر الإرهابي الداهم الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط، والمتمدد إلى العالم.
وأشارت نشرة "أخبار الساعة"، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أهمية مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن الدولي بشأن التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وكذلك تنظيم جبهة النصرة الذي يعد جناحا لتنظيم القاعدة على الأرض السورية .
وتحت عنوان "المواجهة الدولية الفاعلة لخطر الإرهاب"، أكدت نشرت "أخبار الساعة" في مقالها الإفتتاحي، أن "الإرهاب أصبح خطرا كبيرا على الأمن والاستقرار في العالم كله خاصة مع ما تشهده مناطق عديدة في الشرق الأوسط من تمدد لجماعات العنف والتشدد والإرهاب وتصاعد ممارساتها التي أصبحت تهدد قيم التعايش والوسطية والحرية".
ولفتت إلى أن هذا المشروع يدعو كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات لمنع تدفق الإرهابيين الأجانب إلى تنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وكل الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، منوهة بأن ما يزيد من أهمية مشروع القرار أنه يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يمنح مجلس الأمن الدولي سلطة فرض قراراته من خلال إجراءات قسرية".
وأوضحت أن "التنظيمات المتطرفة والإرهابية، تعددت وتكاثرت بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة وتنوعت أسماؤها وآليات عملها"، مؤكدة أنها "كلها تصب في اتجاه واحد هو استخدام العنف في تهديد استقرار ووحدة الدول والمجتمعات وتبني توجهات متشددة تجاه الآخر والسعي إلى إعادة المنطقة إلى الوراء ورفع شعارات دينية تسيء إلى الدين وتشوه صورته أمام العالم".
ونوهت "أخبار الساعة" في ختام افتتاحيتها بأن هناك تحركات إقليميـة مهمة لمحاصرة هذه الظاهرة الخطـيرة أمنيـا وماليـا وفكريـا كمـا أن هنـاك وعيـا شعبيا واسعا بما تمثله تيارات الإرهاب من تهديد جدي لاستقرار وتماسك الدول والمجتمعات..لكن ضخامة التحدي تحتاج إلى تحرك دولي كبير وسريع وفاعل خاصة مع التصاعد المستمر لخطر هذه التيارات.