شهدت مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن وضواحيها تصعيدا عسكريا بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الأحد عن مسؤولين يمنيين وشهود عيان طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم تأكيدهم أن عشرة عناصر على الأقل في قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا جراء هجوم للحوثيين في المدينة.
وأشارت مصادر الوكالة إلى أن المواجهات اندلعت بين الطرفين الأربعاء الماضي، وأصيب سبعة مدنيين على الأقل جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وأكدت الوكالة أن الحكومة المعترف بها دوليا اتهمت الحوثيين باستغلال مرافق أممية في الحديدة لشن هجمات على قواتها، مقرة بمقتل عشرة مقاتلين في قواتها وإصابة 20 آخرين جراء الهجوم.
وأفاد موقع "سبتمبر نت" التابع لقوات هادي بأن الحوثيين قصفوا أمس السبت بالمدفعية الثقيلة ومختلف أنواع الأسلحة مواقع قوات الحكومة في شرق مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي الواقعة جنوبيها.
من جانبها، ذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن مدنيا قتل وأصيب سبعة آخرون، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف قوات الحكومة والتحالف العربي بالمدفعية والرشاشات مناطق متفرقة من مدينة الحديدة، مشيرة إلى استهداف التحالف مناطق أخرى في المحافظة، بما فيها قصف مطار الحديدة بعشر قذائف مدفعية وبالأسلحة الثقيلة.
وجاء ذلك بعد نحو شهرين من إعلان الحوثيين عن انسحابهم من الحديدة، بموجب الاتفاقات المبرمة في السويد شهر ديسمبر الماضي، لكن الحكومة المعترف بها دوليا انتقدت هذا الإعلان معتبرا إياها مجرد استعراض.