قالت ميد في تقريرها الخاص «دبي 2020» إن فوز دبي بحق استضافة معرض اكسبو 2020، سيعزز الاقتصاد غير النفطي في الإمارات، وخاصة السفر والسياحة والنقل، كما يتوقع أن يعمل على زيادة نمو اقتصاد الدولة فوق 10% سنويا في نهاية العقد. وأشار التقرير إلى أن المعرض أعطى دفعة قوية لنمو سوق المشاريع في الإمارة، مؤكدة ان عوامل عدة متضافرة كارتفاع أسعار العقارات، والإعلان عن مشاريع جديدة، واستئناف العمل بمشاريع مؤجلة، غرست شعورا متجددا من التفاؤل في السوق.
تنوع اقتصادي
ووفقاً للتقرير فقد سارعت الحكومة إلى توسعة التنوع الاقتصادي طويل الأجل. وقال إن من شأن التخلي عن اعتماد اقتصاد الإمارات على صادرات الطاقة، مساعدة الدولة على الاعتماد على ذاتها في حال نضوب النفط. وأضافت المجلة الاقتصادية أن النظرة المستقبلية إلى سوق المشاريع في دبي في أعقاب هذا الفوز باتت أكثر قوة مما كانت عليه في أي وقت مضى من نصف العقد الماضي.
ديمومة الاقتصاد
ويتوقع أن يكون الاقتصاد أكثر استدامة في ظل حدث عالمي مثل اكسبو 2020. إذ يؤسس الحدث لطفرة كبيرة في القطاعات الرئيسية لاقتصاد دبي، وهي التجارة، والسياحة، والنقل. وإن استضافته ستجذب مزيدا من الاستثمارات في هذه الميادين. ولن تقتصر الفائدة على اقتصاد دبي وحده، ولكنها ستعم على الإمارات المجاورة، وتحديدا أبوظبي والشارقة.
التداعيات الاقتصادية
قدر التقرير أن فائدة قطاع البناء، ستتجلى في بناء موقع المعرض نفسه. والذي يشمل تطوير 4.4 كيلومترات مربعة من الأرض في دبي وورلد سنترال على مقربة من مطار آل مكتوم الدولي في منطقة جبل علي. ويتضمن العمل أجنحة بمساحة 700 الف متر مربع، ومساحات اخرى للعرض، و500 ألف متر مربع من المباني الدائمة. غير أن التأثير سيكون أعم من ذلك بكثير.
وسيعزز الفوز بالحدث التطور الأوسع لصناعة العقارات، الذي كان يتعافى فعليا بقوة، في ضوء استئناف العمل بمشاريع مؤجلة، والإعلان عن إطلاق مشاريع جديدة خلال العام الماضي. وقد اعطيت تلك المشاريع حوافز جديدة في الإعلان في 27 نوفمبر، ويتوقع المحللون انطلاق النشاط لإنجاز مشاريع في «دبي الجديدة» في أطراف المدينة. وسيستفيد قطاع البناء من التوسع الهائل في طاقة دبي الفندقية، التي يتوقع ان تلي ذلك لاستيعاب 25 مليون زائر المتوقعين.
الطاقة
و قال التقرير إن فوز دبي بحق استضافة معرض اكسبو 2020 سيتمخض عنه عودة العمل بمشاريع عدة في البنية التحتية والعقارات سبق أن اجلت إبان الأزمة المالية العالمية، كما يضمن المضي قدما في عدد من المشاريع المقترحة مثل توسعة مترو دبي، والتوسعة الكاملة لمطار آل مكتوم الدولي. وتتوقع الحكومة أن يخلق اكسبو 277 ألف وظيفة جديدة خلال السنوات السبع القادمة، إلى جانب زيادة عدد السكان، وبالمحصلة زيادة الطلب على الطاقة.
وعلاوة على الطلب من السكان المحليين، فإن التقديرات تشير إلى احتمال ارتياد اكثر من 25 مليون زائر، 70% منهم زوار أجانب. ونتيجة لذلك فإن دبي تعتزم مضاعفة الطاقة الفندقية الاستيعابية الحالية، التي ستضفي مزيدا من الضغوط على الشبكة الحالية.
وضمانا لتوفير الطاقة الكافية لتغطية الطلب للمشاريع الجديدة والنمو السكاني، يتعين على هيئة كهرباء ومياه دبي، تنفيذ المشاريع المقررة في وقتها، إلى جانب وجود خطط طوارئ في حال ازدادت الحاجة عما هو متوقع.
نمو استثنائي
وأضافت ميد في تقريرها أن التوقعات تشير إلى وجود نمو استثنائي في السنوات القادمة. مؤكدة أن اكسبو 2020 وفر ثقة وحافزا إلى هذا التفاؤل. مع الإشارة إلى ان هذا الانتعاش كان مشهودا قبل الإعلان عن الفوز.
ولقد عززت مشاريع مثل مدينة محمد بن راشد، وتوسعة خور دبي، ومدينة الحبتور، الثقة في النظرة المستقبلية المتمثلة في عودة التعافي إلى سوق المشاريع في دبي، والتأكيد أنه في طريقه إلى النمو مرة اخرى.
وسواء فازت دبي أو لم تفز، فإن السوق كان مرشحا للنمو على الأحوال كافة. وقياسا على ذلك فإن ثمة مشاريع خاصة باكسبو، مثل البنية التحتية للموقع، والغرف الفندقية الإضافية المطلوبة، والتي ستساهم في دفع الموجودات.