أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

أسباب للنجاة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-06-2019

أسباب للنجاة! - البيان

عندما قالت لي صديقتي منذ سنوات إنها تشعر كأنها تنزلق في بئر مظلمة، كشخص يتدلى بحبل فيرتطم رأسه وكل جسده بحواف البئر من الداخل، لم أستطع أن أستوعب حالتها، كانت تلمح إلى أنها على مشارف اكتئاب، لكنني لم أعر الأمر الاهتمام المطلوب، كانت كلمة «اكتئاب» غير واردة في قاموسي الحياتي، لم أسمع أحداً يذكرها في ما مضى في محيط عائلتي أو أصدقائي، فوجدت حديثها غريباً، لذلك مررت به على عجل دون أن أتمهل وأمنحه ما يستحقه من عناية، اليوم أشعر بفداحة سلوكي ذاك.

وبعد أن قرأت تجربة الكاتب الإنجليزي مات هيغ مع الاكتئاب التي دونها في كتابه المهم «أسباب للبقاء حياً» أيقنت أن الذي يرحل في غيابة هذه البئر المظلمة ويخرج منها سليماً يكون بالفعل كمن مات وبعث من جديد.

الذين سيقرأون كتاب هيغ، وهم يعانون الاكتئاب، أو لأن أحداً يعنيهم يعاني من هذا المرض، سيعرفون تماماً كيف يمكنهم الانتصار على الوحش والتخلص من بين براثنه، ولهذا كتبت غوانا لوملي على الغلاف «هذا الكتاب عمل فني فريد قد ينقذ حياة البعض».

يحكي الروائي البريطاني «مات هيغ» تجربته مع الأفكار الانتحارية، وطريقه الطويل نحو التعافي قائلاً: يمكنني تذكُّر اليوم الذي ماتت فيه نَفسي القديمة، بدأ الأمر بفكرة، بإحساس غريب داخل رأسي، نشاطٌ بيولوجي ما في مؤخرة جمجمتي، فوق رقبتي بقليل، كأن فراشة محاصرة بداخلي، قبل أن أغرق تماماً، ثم مر أكثر من عامٍ قبل أن أستطيع أن أنجو!

نقرأ بعد ذلك قصة نجاته من المرض الذي دمره تقريباً، وكيف تعلم أن يعيش مرة أخرى، ويستمتع بما كان يحيط به سابقاً ولم يكن يعيره أدنى اهتمام، كشروق الشمس وغروبها، والسير ليلاً في المدينة بسيارته، والسباحة في المياه الباردة، وقراءة الكتب الجديدة، وملامسة الكتب القديمة المصفرة، والدخول إلى مطاعم الوجبات السريعة ومشاهدة الأفلام وسماع الموسيقى ولقاءات الأصدقاء .. إلخ.