أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

في الآلام والمشاركات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2019

في الآلام والمشاركات - البيان

كتب أحد الروائيين الإسبان يقول: «لعلّ ما يخفّف علينا آلامنا ومآسينا إدراكنا أننا لسنا وحدنا مَن يعاني، بل مكتوب على كثيرين أن يعانوا مثلنا».

هل فعلاً يخفف من وقع المأساة أو من شدة الألم معرفتنا أن هناك مَن يشاركنا الألم؟ هل يمكن اقتسام الإحساس بالألم بين الناس؟ عادة ما تطرح الدراسات الفلسفية أو الأعمال الأدبية هذا السؤال، لكن السؤال الإنساني الأهم أو الذي يتوجب أن يكون أكثر حضوراً هو: هل يريد أحدنا حقاً أو هل سيكون مطمئناً إذا تشارَك الألم مع غيره؟ ألا يعتبر ذلك نوعاً من الأنانية؟

ربّما تخفف عنا المشاركة شيئاً من المعاناة، كأن يكون الإنسان نزيل أحد المشافي يعاني من مرض شديد الوطأة، إن وجود مرضى آخرين معه لا يجعل ألمه أقل، ولا يجعل وقته أجمل مع الصحبة، لكن المرضى الذين يشاركونه المكان يجعلون للزمن وقعاً أقل صعوبة ويجعلون الشخص أكثر قدرة على تمرير اللحظات بالثرثرة والكلام والفضفضة، لكن أن ينتقل ألمنا أو معاناتنا لغيرنا فلا أظن أن إنساناً طبيعياً في إنسانيته يريد ذلك.

لننظر إلى المآسي التي يتسبب لنا فيها أشخاص يمرون في حياتنا، إنهم يتركون في داخل أرواحنا ندوباً لا يمكن محوها بسهولة، يظلموننا أو يتجاوزون على حقوقنا، يحرموننا من فرح لنا فيتسببون في شقائنا، ومع ذلك فنادراً ما تنتصر تلك الضغينة المتمثلة في رغبتنا في الإيقاع بهم ورد الصاع صاعيْن لهم، في أحيان كثيرة تضعنا الحياة في مواجهة أولئك الأشخاص، إلا أن ذاكرة الانتقام تتراجع فينا أمام ذاكرة الضمير الحيّ في داخلنا، فنشيح عنهم ونمضي، غير راغبين في أن نوقع بمن ظلمونا العقاب نفسه.

إن عبارة «يعانون مثلنا» لا تعني الفرح في مآسي آخرين يقعون ضحايا للمصير نفسه، لكن ربما تعني الإيمان بعدالة المعاناة إن صح أن تكون المعاناة قدراً عادلاً، ربما تكون كذلك حين يتوزع حملها على كثيرين فلا يضطر شخص واحد لأن يحملها نيابة عن كل البشر!