بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وروسيا، في عام 2018، نحو 3 مليارات دولار (11 مليار درهم)، بنمو يصل إلى 21% مقارنة بعام 2017.
جاء ذلك، خلال مشاركة وفد رسمي وتجاري في أعمال «قمة كازان الاقتصادية» الدولية الحادية عشرة، بين روسيا والعالم الإسلامي، والتي انطلقت فعالياتها في العاصمة التتارية كازان، أخيراً.
وقال الكيت إن العلاقات الثنائية والاقتصادية بين دولة الإمارات وروسيا قوية وتشهد نمواً مستمراً في العديد من القطاعات الحيوية، لاسيما في ظل الاتفاقات المهمة بين البلدين، وأبرزها إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة العام الماضي.
وأشار إلى أن ذلك انعكس بوضوح في التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وروسيا في عام 2018 نحو ثلاثة مليارات دولار (11 مليار درهم)، بنمو يصل إلى 21% مقارنة بعام 2017.
وأضاف في كلمته خلال حفل افتتاح معرض «روسيا حلال إكسبو» الذي يعد إحدى أبرز فعاليات قمة كازان الاقتصادية، أن «قمة كازان» تمثل مظلة بالغة الأهمية لبناء شراكات مثمرة ومستدامة بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي وأثرها الإيجابي على الصعيد الدولي، لاسيما من خلال التركيز على الدور الرئيس الذي يلعبه الاقتصاد الإسلامي في نمو الاقتصاد العالمي.
وركز على أهمية تطوير مستويات التعاون الإماراتي الروسي في عدد من القطاعات، من أبرزها القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي واستدامته وتطوير حلوله من خلال الابتكار والبحث والتطوير، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 بالدولة، موضحاً أن الاستثمارات في مجال الزراعة والصناعات الغذائية المتوافقة مع القيم والمعايير الإسلامية والاستمرار في نمو سوق الحلال العالمي، تأتي ضمن أبرز أولويات الوفد المشارك في المعرض والقمة لهذا العام. واستعرض الكيت جهود ومكانة دولة الإمارات في قطاع الاقتصاد الإسلامي.
وأشار إلى أنها تحتل اليوم المرتبة الثانية في التصنيف العام لمؤشر الاقتصاد الإسلامي 2018/2019، مؤكداً أن الدولة حريصة على تعزيز التعاون والشراكة مع روسيا على الصعيدين الحكومي والخاص لتنمية صناعة الحلال، بما يمكن هذا القطاع الحيوي من تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، لاسيما بعدما قطع الجانبان خطوات مهمة في هذا المسار، من أبرزها مذكرة التفاهم بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ومجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا - العالم الإسلامي» ووكالة تتارستان لتنمية الاستثمار، العام الماضي.
وأفاد بأن الإنفاق المرتبط بقطاع الحلال يتوقع أن يزداد خلال السنوات الأربع المقبلة وفقاً لتقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي 2018/2019، حيث يتوقع أن يصل إنفاق المسلمين على الغذاء الحلال إلى نحو 1.9 تريليون دولار بحلول عام 2023، و274 مليار دولار على السياحة والسفر الحلال، و131 مليار دولار على الأدوية الحلال، و90 مليار دولار على مستحضرات التجميل الحلال، كما يتوقع أن ترتفع قيمة الأصول في قطاع التمويل الإسلامي إلى 3.8 تريليونات دولار بحلول العام نفسه.
وأوضح الكيت أن هذه التقديرات تعطي مؤشراً واضحاً عن أهمية التعاون لتعزيز المعايير العالية في أنماط الحياة الحلال وقطاعات الاقتصاد الإسلامي عموماً، مؤكداً أن قمة كازان هي منصة مثالية للانتقال بالشراكة الإماراتية الروسية القائمة في هذه المجالات الحيوية إلى مستويات أعلى، وكذلك تنمية الشراكات الإقليمية والدولية في هذا المجال.