كشف نواب في كتلة الاصلاح النيابية في مجلس النواب الأردني، عن عدة رسائل سياسية بعث بها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في أول لقاء لهم معه في القصور الملكية، منذ فترة ما يُعرف بـ"الربيع العربي"، في لقاء وصف بـ"التاريخي"، بحسب ما ذكرت "سي إن إن" الثلاثاء.
وتأتي أهمية اللقاء لكون "كتلة الإصلاح" محسوبة على حزب جبهة العمل الاسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة) في البلاد.
وبينما بث الديوان الملكي خبراً رسمياً عن اللقاء الأول من نوعه مع كتلة الحركة الاسلامية، قال عضو الكتلة النائب صالح العرموطي، إن اللقاء كان "إيجابياً وتاريخياً"، ويشكل مرحلة جديدة من العلاقة بين الحركة والقصر.
والتقى العاهل الأردني عدة كتل نيابية في مجلس النواب، باستثناء الإسلاميين منذ انتخاب المجلس النيابي الثامن عشر في 2016، بعد مقاطعة استمرت نحو 10 أشهر للانتخابات العامة.
في هذا الخصوص أجمل العرموطي عن أبرز الملفات التي طرحت على طاولة الحوار، بملف القدس وصفقة القرن و"شرعية جماعة الإخوان المسلمين"، مشيراً إلى أن الحركة وجهت شكراً خاصاً للموقف الملكي، بعدم إدراج الاسلاميين في الأردن على "قائمة الإرهاب".
ونقل العرموطي عن الملك الأردني قوله، إن صفقة القرن اليوم بالنسبة له "لا قيمة لها"، في حين أكد أن جميع الدول الأوروبية تقف إلى جانب الأردن في الموقف الثابت من ملف القضية الفلسطينية المؤمن بحل الدولتين، والرافض للتوطين والوطن البديل، والمتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات والقدس.
كتلة الحركة الإسلامية عرضت أمام الملك عدة ملفات قابلها بنقاش منفتح دون تحفظات، من بينها النزاع القانوني الذي تخوضه بشأن ترخيصها، فضلاً عن أنها عبرت عن مخاوفها من اتفاقية الغاز، حيث كشف العاهل الأردني هنا عن مراجعة للاتفاقية ودراسة لها، وقال موجهاً كلامه للكتلة: "اتركوها لي"، وفقاً للعرموطي.